توقع انتهاء عاصفة ترابية في مصر.. ما التوقعات الرسمية؟

في ظل الظروف الجوية المتقلبة، ستشهد مصر غدًا عاصفة ترابية قوية ناتجة عن منخفض جوي خماسيني، حيث ستؤدي الرياح العاتية والأمطار المصاحبة إلى اضطرابات واسعة في الحياة اليومية. هذه العاصفة لن تقتصر على إثارة الرمال والأتربة فحسب، بل ستؤثر أيضًا على حركة المرور، الملاحة البحرية، وأنشطة التعليم، مما يتطلب من الجميع اتخاذ التدابير الوقائية. وفقًا للتنبؤات، ستبدأ هذه الظاهرة في الظهور غدًا الأربعاء الموافق 30 أبريل 2025، وستستمر في ذروتها على مدار اليوم، قبل أن تبدأ في التراجع تدريجيًا.

موعد انتهاء العاصفة الترابية في مصر

من المتوقع أن تبلغ العاصفة الترابية ذروتها غدًا، حيث ستشهد مصر نشاطًا جويًا مكثفًا يشمل رياحًا تتراوح سرعتها بين 40 إلى 60 كيلومترًا في الساعة، مع هبات قد تصل إلى 70-80 كيلومترًا في الساعة في مناطق مثل شمال الصعيد، جنوب وشرق القاهرة الكبرى، مدن القناة، خليج السويس، وسيناء. هذا النشاط سيعيق الرؤية الأفقية بشكل كبير، حيث قد تقل إلى أقل من 1000 متر، مما يزيد من مخاطر القيادة والتنقل. كما سيؤدي المنخفض الجوي إلى تعطيل الدراسة في جميع المدارس والمعاهد الأزهرية، وفقًا لقرارات الجهات المسؤولة، لضمان سلامة الطلاب والمعلمين. ومع ذلك، ستشهد الأحوال الجوية تحسنًا ملحوظًا يوم الخميس التالي، حيث يتجه المنخفض نحو مناطق أخرى مثل سوريا، لبنان، الأردن، وفلسطين، مما يقلل من تأثيره تدريجيًا على مصر. بحلول ذلك اليوم، من المتوقع انخفاض سرعة الرياح وتحسن درجات الحرارة في معظم المحافظات، مما يعني نهاية فعالة للعاصفة في غضون 24 إلى 48 ساعة من ذروتها.

توقعات المنخفض الجوي

بالإضافة إلى الرياح والأتربة، ينذر المنخفض الجوي بتساقط أمطار غزيرة ورعدية في بعض المناطق، خاصة محافظة مطروح حيث قد تشمل هذه الأمطار حبات البرد أحيانًا. كما من المتوقع أن تمتد الأمطار الخفيفة أو المتوسطة إلى السواحل الشمالية، الوجه البحري، القاهرة الكبرى، شمال الصعيد، مدن القناة، وسيناء، مع احتمالية حدوث رعديات مصحوبة بظروف قاسية. فيما يتعلق بالملاحة البحرية، سيواجه خليج السويس اضطرابات شديدة بسبب رياح تتراوح سرعتها بين 50 إلى 60 كيلومترًا في الساعة، بالإضافة إلى ارتفاع أمواج يصل إلى 2-3 أمتار، مما يجعل الإبحار خطرًا وغير آمن خلال هذه الفترة. هذه التوقعات تبرز أهمية الاستعداد للآثار المتعددة لهذه الظاهرة، سواء على مستوى البنية التحتية أو الأنشطة اليومية.

في هذا السياق، يُنصح بشدة باتباع بعض الإرشادات الأساسية لمواجهة العاصفة بأمان. على سبيل المثال، يجب على السائقين القيادة بحذر شديد في ظل الأتربة والرمال المثارة، مع تجنب السرعات العالية والبقاء في المناطق الآمنة. كذلك، يُفضل الابتعاد عن الأشياء المتقلبة مثل أعمدة الإنارة، اللوحات الإعلانية، والأشجار التي قد تسقط بفعل الرياح. بالنسبة للخروج إلى الخارج، يُوصى بارتداء الكمامات لحماية الجهاز التنفسي من الأتربة، إضافة إلى متابعة التحديثات اليومية للنشرات الجوية للوقوف على أحدث التطورات. هذه الخطوات البسيطة يمكن أن تقلل من المخاطر وتساعد في الحفاظ على سلامة الأفراد والممتلكات.

بشكل عام، تشكل هذه العاصفة تذكيرًا بتغير الطقس السريع، حيث يجب على الجميع الاستعداد واتخاذ احتياطات مبكرة. مع نهاية العاصفة المتوقعة في يوم الخميس، سيعود الطقس إلى حالة أكثر استقرارًا، مما يسمح باستئناف الأنشطة اليومية بشكل طبيعي. يُعتبر فهم هذه الظواهر الجوية جزءًا أساسيًا من الحياة في مصر، خاصة في المناطق المتضررة، لتجنب أي تأثيرات سلبية محتملة.