وزير الرياضة يكشف: خطط استضافة كأس العالم والأولمبياد.. والقانون الجديد يعكس رؤية شاملة للدولة

أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، على الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة المصرية لضمان بقاء مقر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في القاهرة لمدة 10 سنوات قادمة. هذا الإنجاز يعكس التزام مصر بالقيادة في المجال الرياضي على المستويين القاري والدولي.

وزير الرياضة يعلن خطط استضافة كأس العالم والأولمبياد

خلال اجتماعه مع ممثلي الإعلام، شدد الدكتور أشرف صبحي على أن مصر تسعى بقوة لتعزيز مكانتها العالمية من خلال استضافة أكبر المناسبات الرياضية. وقال إن الدولة المصرية تقوم بتحركات مكثفة في جميع الاتجاهات لتحقيق هذا الهدف، حيث يجري وضع خطط مفصلة لاستضافة كأس العالم ودورة الألعاب الأولمبية. هذه الخطط تأتي ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الرياضية وتعزيز القدرات التنافسية للرياضيين المصريين.

أما بالنسبة للقانون الجديد للرياضة، فأوضح صبحي أنه يمثل نتيجة عمل متواصل دام ست سنوات، حيث تم اكتشاف بعض العيوب في النسخة السابقة، مما دفع إلى إجراء تعديلات جذرية. هذا القانون يركز على جوانب متعددة، مثل جذب الاستثمارات الرياضية، تطوير مراكز الشباب، واستغلال الخبرات العلمية لتحسين الأداء. ومع أن الكثيرين ركزوا على البند المتعلق بالفترة الزمنية لـ8 سنوات، إلا أن صبحي أكد أن هذا القانون ليس موجهاً ضد أي جهات محددة، بل يعبر عن رؤية شاملة للدولة بأكملها، تهدف إلى تطوير القطاع الرياضي بشكل مستدام.

تعزيز الألعاب الفردية في قطاع الرياضة

في السياق نفسه، كشف وزير الرياضة عن أن الوزارة تعمل منذ عام 2019 وفق استراتيجية واضحة لإحياء الألعاب الفردية، التي كانت تُعرف سابقاً بـ”الألعاب الشهيدة” بسبب إهمالها. الآن، أصبحت هذه الألعاب جزءاً أساسياً من خطط الدولة، مع هدف تحويلها إلى أنشطة شهيرة تتنافس مع شعبية كرة القدم، اللعبة الأولى عالمياً. وفقاً لصحبي، تم القضاء التام على مفهوم “الألعاب الشهيدة”، حيث تحول كل لاعب في هذه الألعاب إلى مشروع مستقل يحظى بدعم من وكلاء وشركات راعية وفرق تدريبية محترفة.

مثالاً بارزاً على ذلك، ذكر البطل المصري أحمد الجندي، الذي حقق ميدالية ذهبية في أولمبياد باريس الأخيرة. في اتحاد الخماسي الحديث، خصص الجندي 13 مدرباً متخصصاً لتغطية الخمسة ألعاب المختلفة ضمن هذه الرياضة، مما يبرز التحول الفعلي في دعم الرياضيين. كما أن توجيهات القيادة السياسية ساهمت في تركيز الجهود على خطط ودراسات واضحة في جميع الاتحادات الرياضية، مع تحديد توقعات واقعية لعدد اللاعبين المشاركين في الدورات الأولمبية وضمان حصد أعداد أكبر من الميداليات.

في الختام، يؤكد هذا النهج الشامل أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز دورها الرياضي العالمي، مع الاستثمار في الشباب والرياضيين لتحقيق إنجازات ترفع من مكانتها دولياً. هذه الخطوات ليس فقط للمنافسة، بل لصنع جيل جديد من الرياضيين يمثلون القوة والتميز.