دراسة تحذر: الأطعمة عالية التصنيع تزيد مخاطر الوفاة المبكرة.. تعرف أبرزها!

كشفت دراسة علمية حديثة أن تناول الأطعمة عالية التصنيع يزيد من خطر الوفاة المبكرة بشكل ملحوظ. وفقاً للبحث، فإن زيادة نسبة 10% من السعرات الحرارية اليومية المأخوذة من هذه الأطعمة يرتبط بارتفاع خطر الوفاة المبكرة بنحو 3%. هذا الارتباط يأتي من تحليل واسع شمل أكثر من 240 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 30 و69 عاماً، حيث تم تصنيف الأطعمة بناءً على نظام “نوفا” الذي يقسمها إلى أربع مجموعات وفقاً لمستوى معالجتها. تشمل المجموعة الأولى الأطعمة الطازجة مثل الفواكه، الخضروات، اللحوم، الحليب، والبيض، بينما تضم المجموعة الثانية مكونات الطهي مثل الملح، الأعشاب، والزيوت. أما المجموعة الثالثة فتشمل الأطعمة المصنعة جزئياً مثل المعلبات والخضروات المجمدة. وأخيراً، تمثل المجموعة الرابعة الأطعمة فائقة المعالجة، التي غالباً ما تكون خالية من العناصر الغذائية الأساسية ومصنوعة من مكونات رخيصة تم معالجتها كيميائياً، مع إضافات صناعية تجعلها مغرية ومسببة للإدمان. هذه الأطعمة قد يتعامل معها الجسم كمادة غير مفيدة أو ضارة، مما يؤدي إلى أضرار صحية كبيرة حسب كميتها ومدة التعرض.

خطر الأطعمة عالية التصنيع على الصحة العامة

يبرز البحث أن الأطعمة فائقة التصنيع تشمل منتجات مثل الكعك، الوجبات الخفيفة المعبأة، الوجبات الجاهزة، حبوب الإفطار، الوجبات المجمدة، والمشروبات المحلاة. هذه العناصر ليست الأولى في ربطها بالمخاطر الصحية، إذ أظهرت دراسات سابقة زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تصل إلى 50% لدى من يستهلكون كميات أكبر منها. كما أنها مرتبطة بزيادة خطر القلق بنسبة 53%، السمنة بنسبة 55%، اضطرابات النوم بنسبة 41%، والإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 40%. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن ترتفع فرصة الإصابة بالاكتئاب أو الوفاة المبكرة لأي سبب بنسبة 20%. هذه التأثيرات المتعددة تجعل من الضروري مراجعة عاداتنا الغذائية لتجنب هذه المخاطر.

آثار الأطعمة المصنعة على الجسم والصحة النفسية

وفي سياق متصل، أكدت دراسة أخرى أن إضافة 10% فقط من الأطعمة فائقة التصنيع إلى نظام غذائي يُعتبر صحياً قد يؤدي إلى زيادة خطر التدهور المعرفي والسكتة الدماغية. كما أشارت دراسة من عام 2023 إلى ارتباط هذه الزيادة بارتفاع فرص الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي العلوي. يُعد هذا الارتباط خطيراً لأن هذه الأطعمة غالباً ما تحتوي على مواد مضافة تجعلها أكثر جاذبية، لكنها تقلل من القيمة الغذائية الحقيقية للوجبات اليومية. على سبيل المثال، يمكن أن تؤثر هذه الأطعمة على عملية التمثيل الغذائي، مما يؤدي إلى زيادة الالتهابات في الجسم وتعزيز مشكلات صحية طويلة الأمد. لتجنب هذه المخاطر، يُنصح بزيادة تناول الأطعمة الطازجة والمصادر الطبيعية، مع تقليل الاعتماد على المنتجات الجاهزة. في الختام، يؤكد هذا التحليل أهمية تبني نمط حياة غذائي متوازن لتعزيز الصحة العامة وضمان طول العمر، حيث أن الخيارات اليومية في الطعام تلعب دوراً حاسماً في منع الأمراض المزمنة وتحسين الرفاهية النفسية.