استقبل الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والمصريين بالخارج، اليوم الثلاثاء، محمد التويجري، أمين مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي، في زيارة رسمية إلى القاهرة. خلال اللقاء، أكد الوزير المصري على العلاقات الوطيدة بين البلدين، متطرقًا إلى أهمية تعزيز التعاون المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية.
زيارة أمين مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي
أعرب الدكتور بدر عبد العاطي عن تقدير مصر العميق للروابط التاريخية والأخوية التي تربطها بالمملكة العربية السعودية. شدد على ضرورة مواصلة التنسيق المشترك بين البلدين لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وذلك في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك سلمان بن عبد العزيز، بالإضافة إلى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. كما أكد الوزير على أهمية تعزيز مسارات التعاون في مختلف المجالات، مع التركيز على تدشين منتدى الاستثمار المصري السعودي كخطوة استراتيجية لدعم الروابط الاقتصادية. هذا المنتدى يُعد فرصة لتعزيز الشراكات وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، مما يعكس التزام البلدين ببناء اقتصاد قوي ومستدام.
في السياق نفسه، نوه الوزير عبد العاطي بأهمية استغلال الأطر الاقتصادية الموجودة بين مصر والسعودية بشكل أمثل، مع تشجيع تبادل الزيارات على مستوى كبار المسؤولين والوفود من رجال الأعمال. من بين الأمثلة التي أبرزها، زيارة وفد مجلس الأعمال المصري السعودي واتحاد الغرف السعودية إلى القاهرة خلال الفترة من 12 إلى 14 أبريل 2025، حيث تهدف هذه الزيارة إلى استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة والبناء على النتائج الإيجابية لتعزيز الاستثمارات السعودية في مصر. أكد الوزير على حرص مصر على تسهيل طلبات المستثمرين السعوديين، من خلال توفير بيئة استثمارية مثالية تجذب المزيد من الرأسمال والشراكات.
لقاء الوزير المصري لتعزيز الشراكة
في هذا اللقاء، عبّر الوزير عن التطلع لدفع التعاون مع المملكة في مجالات متعددة، بما في ذلك الرقمنة والبنية التحتية التكنولوجية، بالإضافة إلى توطين الصناعات التكنولوجية والطبية والدوائية. كما أبرز أهمية تعميق الشراكة في قطاع الإسكان والتطوير العقاري، مستندًا إلى النجاحات المشتركة التي حققتها البلدان في هذه المجالات. يُعتبر هذا التركيز جزءًا من جهود شاملة لتعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية، مما يعزز من دور مصر والسعودية كقوى رائدة في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، أكد على أن مثل هذه اللقاءات ستساهم في تعزيز الجوانب الثقافية والتعليمية، حيث يمكن أن تؤدي إلى تبادل الخبرات والبرامج التدريبية التي تعزز التنمية المستدامة.
تأتي هذه الزيارة في وقت يشهد فيه العالم تحديات إقليمية متنوعة، مما يجعل من الضروري تعزيز التعاون بين مصر والسعودية لتحقيق أهداف مشتركة. من خلال هذه الجهود، يمكن للبلدين أن يقودا مبادرات مشتركة في مجالي الطاقة المتجددة والابتكار، مما يدعم النمو الاقتصادي ويفتح آفاقًا جديدة للشراكات. كما أن التركيز على الاستثمار في القطاعات الحيوية سيسهم في خلق فرص عمل وتحسين القدرات البشرية، مما يعكس التزام البلدين بمبادئ التعاون الدولي. في الختام، يُعد هذا اللقاء خطوة حاسمة نحو بناء مستقبل أفضل للشعوب المصرية والسعودية، مع الحفاظ على الروابط التاريخية والأخوية التي تربطهما.
تعليقات