الجوازات السعودية تطلق خدمة إلكترونية لإصدار تصاريح الحج عبر أبشر ومقيم

في إطار الجهود المبكرة لتنظيم موسم الحج 1446هـ (2025م)، أطلقت المديرية العامة للجوازات في المملكة العربية السعودية خدمات إلكترونية حديثة لإصدار تصاريح دخول مكة المكرمة. تهدف هذه الخدمات إلى تسهيل الإجراءات للمقيمين والعاملين، من خلال منصتي “أبشر” و”مقيم”، مما يعكس التزام السعودية بتعزيز التحول الرقمي وتحسين كفاءة الخدمات الحكومية. هذا الإعلان يأتي كرد فعل للتحديات السابقة في مواسم الحج، حيث يتم التركيز على جعل العملية أكثر سلاسة وأماناً، مما يساهم في تجربة أفضل لجميع المشاركين.

تصاريح دخول مكة المكرمة لموسم الحج

تشكل هذه الخدمات الإلكترونية خطوة نوعية نحو تبسيط إجراءات الحصول على التصاريح اللازمة لدخول مكة المكرمة. من خلال منصة “أبشر أفراد”، يمكن للمقيمين اكتشاف الخدمة بسهولة عبر الدخول إلى قسم الخدمات الإلكترونية واختيار خيار تصريح دخول مكة المكرمة، ثم ملء البيانات المطلوبة بسرعة ودقة. هذا النهج يلغي الحاجة إلى زيارة مقرات الجوازات، مما يوفر الوقت والجهد. أما بالنسبة للشركات والمؤسسات، فإن بوابة “مقيم” تقدم آلية مماثلة لاستخراج تصاريح لموظفيها، خاصة العاملين الموسميين، لضمان أن يتم تنظيم الدخول بشكل فعال. كما أن هذه الخدمات تؤكد على أهمية الالتزام بالقواعد الرسمية، حيث يتم تفعيل التصاريح بناءً على شروط محددة مثل صلاحية الإقامة وضرورة كون المتقدم موجوداً داخل المملكة أثناء تقديم الطلب.

إجراءات الحصول على تصاريح الدخول

لضمان نجاح هذه العملية، يجب على المتقدمين الالتزام بشروط محددة لاستخراج التصاريح. يتطلب الأمر أن تكون الهوية المستخدمة صادرة من مكة المكرمة أو مرتبطة بتصريح عمل يتعلق بموسم الحج، بالإضافة إلى أن تكون الإقامة سارية المفعول. ستنفذ هذه القيود بدقة اعتباراً من 23 أبريل 2025، حيث سيُمنع دخول المقيمين غير المؤهلين، ومن 29 أبريل 2025 سيشمل ذلك حاملي التأشيرات الأخرى. هذه الإجراءات ليست مجرد تدابير أمنية، بل جزء من استراتيجية أوسع لترشيد حركة الحجاج وضمان سلامتهم. على سبيل المثال، ستساعد هذه التحديثات في تقليل الازدحام وتعزيز الانضباط خلال الموسم، مما يعزز من كفاءة الخدمات المقدمة.

بالإضافة إلى ذلك، ترتبط هذه الخدمات بشكل مباشر برؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى تحويل تجربة الحج إلى نموذج حديث ومنظم. من خلال الاعتماد على التقنيات الرقمية، يتم تسهيل الإجراءات الإدارية وضمان تدفق سلس للحجاج، مما يعزز من الجانب الاقتصادي والاجتماعي للحدث. هذه الرؤية تؤكد على أهمية الابتكار في تعزيز القدرات اللوجستية، حيث تصبح الخدمات الإلكترونية أداة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. على سبيل المثال، من خلال تطبيق هذه الآليات، يمكن للمملكة تعزيز قدرتها على استيعاب ملايين الحجاج سنوياً مع الحفاظ على أعلى مستويات الأمان والكفاءة. بالتالي، يُعد هذا التحول دليلاً على التزام المملكة بتقديم خدمات متميزة تتوافق مع احتياجات العصر الرقمي، مما يجعل موسم الحج تجربة مريحة ومثمرة للجميع.