واصل سعر الذهب في مصر انخفاضه لليوم الثاني على التوالي، مدعومًا بانخفاض أسعار الذهب عالميًا، حيث سجلت أونصة الذهب مستويات أقل مع اقتراب اتفاقيات تجارية بين الولايات المتحدة والصين. هذا التراجع يعكس تأثير التحسن في الثقة الاقتصادية العالمية، مما يقلل من الطلب على الذهب كملاذ آمن. في مصر، يرتبط هذا الانخفاض مباشرة بتغيرات الأسواق الدولية، حيث أثرت التقارير الإيجابية حول مفاوضات الرسوم الجمركية على أداء المعدن النفيس.
سعر الذهب اليوم في مصر
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلي تراجعًا ملحوظًا اليوم، مع استمرار الضغوط السلبية من الأسواق العالمية. وفقًا لآخر التحديثات، سجل عيار 24 ارتفاعًا إلى 5417 جنيهًا للجرام، بينما بلغ عيار 21 حوالي 4740 جنيهًا. كما انخفض عيار 18 إلى 4062 جنيهًا، وعيار 14 إلى 3160 جنيهًا، في حين وصل سعر الجنيه الذهب إلى 37920 جنيهًا. هذه التغييرات تعكس تأثر السوق المصري بالعوامل الخارجية، مثل تقلبات أسعار الأونصة، مما يجعل المستثمرين يراقبون التطورات بعناية.
أسعار الذهب العالمي
عاد الذهب العالمي إلى مسار الانخفاض بعد أداء قوي في الأسابيع الماضية، مدفوعًا بانحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي كانت قد دفعته إلى مستويات قياسية. اليوم، سجلت أونصة الذهب انخفاضًا بنسبة 1.1%، حيث انخفضت من مستوى 3326 دولارًا عند الافتتاح إلى أدنى نقطة عند 3268 دولارًا، وتتداول حاليًا عند 3282 دولارًا. هذا التراجع يأتي بعد أن وصل الذهب إلى ذروته التاريخية عند 3500 دولارًا للأونصة في الأسبوع الماضي، ثم بدأ في التصحيح مع تحسن المزاج الاستثماري.
يعزى هذا الاتجاه السلبي إلى تزايد شهية المخاطرة لدى المستثمرين، نتيجة تقارب وجهات النظر في أزمة الرسوم الجمركية. على سبيل المثال، أعلنت الصين عن إعفاء بعض الواردات الأمريكية من الرسوم الانتقامية البالغة 125%، في خطوة تراها الأسواق إيجابية، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تقدم المحادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينغ. ومع ذلك، يظل الحذر سائدًا، خاصة بعد نفي وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوخين لأي مفاوضات رسمية، مما يعني أن الذهب قد يواجه مزيدًا من التقلبات.
في السياق العام، يترقب المحللون البيانات الاقتصادية الأمريكية القادمة، مثل تقارير التضخم والبيانات الوظيفية، التي قد تؤثر على قرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة. هذا يجعل الذهب عرضة لمزيد من التغييرات، حيث يعتبر مؤشرًا رئيسيًا للاستقرار الاقتصادي. في مصر، يعني هذا التراجع فرصة للمستهلكين، لكن الخبراء ينصحون بالحذر من الشراء الفوري، مع الانتظار لمعرفة الاتجاهات المستقبلية. بشكل عام، يبقى الذهب خيارًا مفضلًا للادخار في ظل الظروف الاقتصادية غير المتوقعة، مما يجعله استثمارًا استراتيجيًا للعديد من الأفراد.
تعليقات