الدوسري يطلق “نبض الإعلام” بلقاء أول مع صناع البودكاست في أخبار السعودية

أطلق وزير الإعلام سلمان يوسف الدوسري مبادرة “نبض الإعلام” كجزء من مبادرات عام التأثير الإعلامي، بهدف تعزيز التعاون والابتكار في قطاع الإعلام. هذه المبادرة تأتي لتكون منصة مستمرة تجمع بين الإعلاميين والمختصين، من خلال سلسلة من اللقاءات التي تركز على استكشاف الفرص التنموية، معالجة التحديات، وتشجيع الشراكات بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والأفراد. كما تهدف إلى تمكين المشاركين من تبادل الخبرات والمعارف، مما يساهم في تطوير المجالات الإعلامية والإتصالية بشكل فعال.

مبادرة نبض الإعلام لتعزيز الابتكار الإعلامي

تشكل مبادرة “نبض الإعلام” خطوة حاسمة نحو تحسين البنية الإعلامية في المملكة العربية السعودية، حيث تركز على إقامة لقاءات دورية متخصصة يشارك فيها الوزير مع مجموعة واسعة من الإعلاميين المحليين. تشمل هذه اللقاءات صناع محتوى البودكاست، مقدمي البرامج الرياضية والحوارية، إلى جانب خبراء الألعاب الإلكترونية، وأصحاب الحسابات الإخبارية، ومسؤولي الشركات الإعلامية، بالإضافة إلى المعلقين الرياضيين، صُناع محتوى اليوتيوب، المنتجين، المخرجين، كتاب الرأي، والصحفيين. هذه اللقاءات تهدف إلى خلق بيئة داعمة للابتكار، حيث يتم مناقشة الأفكار التطويرية وتطوير المهارات اللازمة لمواكبة التغييرات السريعة في عالم الإعلام.

كما أن المبادرة تعمل على بناء شراكات محلية قوية، مما يعزز من التعاون بين مختلف الأطراف لمواجهة التحديات مثل تطور التكنولوجيا والمنافسة الدولية. في النسخة الأولى من هذه اللقاءات، التي انطلقت بالشراكة مع مسرح “ذا ستيج” بالرياض، حضر الوزير وعدد من القيادات الإعلامية إلى جانب أكثر من 30 متخصصاً في صناعة البودكاست. خلال هذا اللقاء، تم استعراض عروض تقديمية متنوعة تبرز مشاريع منظومة الإعلام ومبادراتها، بالإضافة إلى عرض مفصل عن حالة البودكاست في المملكة، مع التركيز على الأرقام الإحصائية والخدمات المقدمة من الهيئة العامة لتنظيم الإعلام.

لقاءات متخصصة لدعم صناع البودكاست

تتطور مبادرة “نبض الإعلام” من خلال برامج تدريبية وتطويرية مخصصة، حيث أعلن الوزير عن مبادرتين رئيسيتين بتنظيم من أكاديمية الإعلام السعودية. الأولى موجهة للمبتدئين في مجال البودكاست، وتشمل دورات مكثفة تغطي جوانب التقديم، التحرير، الإعداد، الإضاءة، والهندسة الصوتية، بالإضافة إلى دروس في ريادة الأعمال والتسويق. أما المبادرة الثانية، فهي مخصصة للمتقدمين، وتقدم برامج تطويرية بالتعاون مع مؤسسات محلية ودولية لتعزيز مهاراتهم وأدواتهم في هذا المجال. هذه الجهود تهدف إلى رفع مستوى صناع المحتوى وتشجيع الإبداع، مما يساهم في تعزيز دور الإعلام في المجتمع.

في الختام، تُمثل هذه المبادرة خطوة استراتيجية نحو بناء إعلام قوي ومستدام، حيث تفتح أبواب الفرص أمام الجيل الجديد من الإعلاميين. من خلال هذه اللقاءات والبرامج التدريبية، يتم تعزيز القدرات الإعلامية وتشجيع الشراكات، مما يعكس التزام المملكة بتطوير قطاع الإعلام لمواكبة التحولات العالمية. هذا النهج ليس فقط يعزز الابتكار المحلي، بل يساهم أيضاً في تعزيز الصورة الإعلامية للمملكة على المستوى الدولي، من خلال دعم المحتوى الإبداعي والمستدام.