يقرر المدرب الفني الجديد لنادي الأهلي مصير البلجيكي ميشيل يانكون كمدرب لحراس المرمى، في خطوة تتعلق بإعادة تشكيل الجهاز الفني بعد إقالة المدير السابق. هذا القرار يأتي وسط نقاشات داخل النادي حول الاستمرارية في الفريق، مع التركيز على أداء الحراس الذين شهدوا تطوراً ملحوظاً تحت إشراف يانكون.
يانكون ومستقبله في جهاز الأهلي
مع تعيين مدرب أجنبي جديد لقيادة الفريق، يصبح مصير ميشيل يانكون نقطة حاسمة في استراتيجية النادي. يانكون، الذي يشغل منصبه كمدرب لحراس المرمى منذ ست سنوات، كان جزءاً أساسياً من الجهاز الفني الذي كان يقوده السويسري مارسيل كولر. ومع ذلك، قرر مجلس إدارة الأهلي إقالة كولر بعد فشل الفريق في الصعود إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا، حيث انتهى الإياب أمام صن داونز الجنوب إفريقي بالتعادل بهدف لكل فريق، مما أدى إلى خسارة فرصة الاحتفاظ باللقب للمرة الثالثة توالياً والثالثة عشرة في تاريخ النادي. هذا الإخفاق أثار تساؤلات حول مصير باقي أعضاء الجهاز الفني، بما في ذلك يانكون، الذي ساهم بشكل كبير في تطوير حراس المرمى مثل محمد الشناوي ومصطفى شوبير وحمزة علاء ومصطفى مخلوف.
مدربو الحراس ودورهم في الأهلي
في السياق نفسه، يبرز يانكون كواحد من أبرز مدربي الحراس في تاريخ الأهلي، حيث حقق طفرة في أداء هذه المراكز الحساسة. منذ انضمامه إلى النادي قبل ست سنوات، ساهم في تحويل حراس المرمى من نقاط ضعف محتملة إلى قوة رئيسية، مما جعله مرشحاً قوياً للبقاء رغم الإصلاحات المتوقعة. مسئولو النادي يناقشون الآن خيارات الاحتفاظ به، خاصة أن خبرته الطويلة أدت إلى تحسين مستويات اللاعبين بشكل ملموس، وهو ما يتناسب مع أهداف الفريق في المنافسات المحلية والقارية. هذا التوجه نحو الحفاظ على يانكون يعكس رغبة الإدارة في الاستمرارية، مع الاعتراف بأهمية الاستقرار في تطوير اللاعبين، خاصة في ظل التحديات التي واجهها الفريق مؤخراً.
أما بالنسبة للخطط المستقبلية، فإن الأهلي يركز الآن على استعداداته للمباريات القادمة، حيث يواجه بتروجت في الجولة الثالثة من مرحلة التتويج ببطولة الدوري المصري. المباراة، التي ستقام في الثامنة مساء الأربعاء المقبل باستاد الكلية الحربية، تعد اختباراً مهماً للفريق تحت قيادة المدرب الجديد. هذا اللقاء يمكن أن يكون فرصة لإظهار التحسينات في الدفاع، خاصة مع دور يانكون في تدريب الحراس، الذي قد يؤثر على نتيجة المباراة. في الوقت نفسه، يسعى النادي إلى تعزيز صفوفه لمواجهة المنافسة الشديدة في الدوري، مع التركيز على بناء فريق متوازن يجمع بين الخبرة والشباب. هذه الخطوات تشكل جزءاً من استراتيجية أوسع لاستعادة التألق، خاصة بعد الإحباط في البطولات الأفريقية. باختصار، يمثل مستقبل يانكون في الأهلي نقطة تحول محتملة، حيث يتداخل التقييم الفني مع الرؤية الإدارية للنادي، مما يعزز من أهمية اتخاذ قرارات مدروسة لضمان النجاح في الموسم القادم.
تعليقات