صلاة جنازة أحمد الدولي.. وداع أخير بعد صلاة الظهر بمسجد السيدة عائشة

تقام صلاة الجنازة على الراحل الكريم محمد أحمد عبد الغني، المعروف بـ”أمح الدولي”، مشجع نادي الأهلي الوفي، بعد صلاة الظهر في مسجد السيدة عائشة. هذا الحدث يعكس التقدير العميق لشخصية أصبحت رمزاً للإخلاص والصمود رغم التحديات الصحية التي واجهها. كان أمح الدولي شخصية بارزة في مجتمع الرياضة، حيث جسد روح التشجيع والإيجابية، ويُذكر أن وفاته أثارت موجة من التضامن والحزن بين معجبي النادي وأوساط الرياضة عموماً.

صلاة الجنازة لأمح الدولي

في ساعاته الأخيرة، غادرنا محمد أحمد عبد الغني، الشهير بـ”أمح الدولي”، بعد معاناة طويلة مع المرض الذي أثر على صحته بشكل كبير. كان الراحل من ذوي الاحتياجات الخاصة، لكنه لم يترك ذلك يعيق حبه لكرة القدم ودعمه المستمر لنادي الأهلي. وفقاً لما تم الإعلان عنه، ستقام الصلاة في مسجد السيدة عائشة مباشرة بعد صلاة الظهر، مما يوفر فرصة للجميع للوقوف إلى جانب عائلته في هذا الوقت الصعب. الحساب الرسمي للراحل نشر بياناً مؤثراً يدعو إلى الدعاء له، قائلاً: “إنا لله وإنا إليه راجعون، توفي إلى رحمة الله محمد أحمد عبد الغني الشهير بأمح الدولي، أرجو الدعاء له، صلاة الجنازة في مسجد السيدة عائشة”. هذا الإعلان لم يكن مجرد خبر، بل تعبيراً عن الارتباط العاطفي الذي كان يجمع أمح الدولي بجماهير النادي، حيث كان يُعرف بإصراره على حضور المباريات رغم الصعوبات.

توديع الراحل المخلص

يُعتبر رحيل أمح الدولي خسارة كبيرة لعائلة الرياضة في مصر، خاصة بين مشجعي الأهلي الذين اعتبروه إحدى رموزهم. كان الراحل قد خضع لعدة عمليات جراحية خلال الفترة الأخيرة، نتيجة لإصابة أثرت على عموده الفقري، مما أدى إلى شلل نصفي. وفقاً للأطباء، تعرض لسقوط أدى إلى كسور في الفقرات، وخضع بعدها لبرامج تأهيلية مكثفة، بما في ذلك جلسات حديثة لتعزيز القدرات. على الرغم من ذلك، ظل متفائلاً ومستمراً في دعم فريقه المفضل، مما جعله مصدر إلهام للعديد من الأشخاص ذوي الإعاقات. الدكتور صلاح عاشور، الذي تولى رعايته في مركز التأهيل بالمعادي، أكد في تصريحات سابقة أن حالة أمح الدولي كانت في تحسن مستمر، لكنه أصيب بتفاقم في الإصابة خلال نوفمبر الماضي، مما زاد من معاناته. هذه التفاصيل تبرز قصة حياة مليئة بالتحديات والإصرار، حيث لم يتوقف الراحل عن التمسك بحبه للرياضة رغم الظروف الصحية القاسية.

في الختام، يمثل رحيل أمح الدولي فرصة للتأمل في قيمة الإيمان والصبر، كما يدعو إلى دعم المجتمعات ذات الاحتياجات الخاصة. الصلاة في مسجد السيدة عائشة لن تكون مجرد طقس ديني، بل تكريماً لروحه القتالية التي ألهمت الآلاف. مع انتشار الخبر، تفاعل الجماهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يعكس التراث الذي تركه الراحل خلفه. في هذا السياق، يظل أمح الدولي رمزاً حياً للإخلاص والقوة، ويستمر تأثيره في إلهام الجيل القادم من المشجعين. هذا الحدث يذكرنا بأهمية التوحد في الأوقات الصعبة، ويؤكد على دور الرياضة في تعزيز الروابط الإنسانية. بشكل عام، يبقى الراحل في ذاكرة الجميع كقدوة للصمود والحب غير المشروط لفريقه.