تعادل مثير في الشوط الأول.. منتخبا مصر وجنوب أفريقيا يتقاسمان النقاط في افتتاح كأس الأمم بمصر

انتهت أحداث الشوط الأول من مباراة منتخب مصر للشباب مواليد 2005، بقيادة المدير الفني أسامة نبيه، بالتعادل السلبي أمام منتخب جنوب أفريقيا، في افتتاح بطولة كأس الأمم الإفريقية تحت 20 سنة التي تستضيفها مصر حتى 18 مايو المقبل. كانت المباراة مليئة بالفرص الضائعة والتحديات، حيث سيطر كلا الفريقين على جزء من السيطرة، لكن لم يتمكن أي منهما من افتتاح التسجيل. هذا التعادل يعكس المنافسة الشديدة في هذه البطولة، حيث يسعى منتخب مصر لاستعادة توازنه بعد سلسلة من البدايات غير المثالية في النسخ السابقة.

تعادل منتخب مصر وجنوب أفريقيا في الشوط الأول

في هذا الشوط، أعلن أسامة نبيه تشكيلة منتخب مصر الرئيسية لمواجهة جنوب أفريقيا، والتي شملت: عبد المنعم تامر، محمد حسين، أحمد عابدين، عبد الله بوستنجي، أحمد كباكا، مؤمن شريف، مهاب عبد الله، أحمد بيومي، محمد السيد، عمر حسن، ومحمد زعلوك. بدأت المباراة بزخم مصري، حيث حصل المنتخب على فرصة واضحة في الدقيقة السابعة عندما عادت الكرة من دفاع جنوب أفريقيا داخل منطقة الجزاء، لكن تسديدة محمد السيد كانت ضعيفة وتمكن حارس جنوب أفريقيا من التصدي لها. هذا الهجوم المبكر أظهر رغبة مصر في السيطرة منذ البداية، لكنه لم يتحول إلى هدف.

مع مرور الدقائق، انتقلت السيطرة تدريجياً إلى جنوب أفريقيا، التي هددت مرمى مصر عدة مرات. من أبرز تلك اللحظات، تسديدة لاعب جنوب أفريقيا لانجيلي فيلي من وسط الملعب، والتي اصطدمت بالقائم، مانعة هدفا مؤكدا. هذا الرد السريع من جنوب أفريقيا أجبر منتخب مصر على الدفاع المنظم، مما أدى إلى إجراء تغييرات مبكرة بسبب الإصابات، حيث خرج عمر حسن ومؤمن شريف، ودخل بدلاً منهما محمد عبد الله وسيف الدين عصام. هذه التعديلات ساعدت في تعزيز الخط الوسط، لكنها لم تمنع التعادل السلبي حتى نهاية الشوط، الذي استمر لأربع دقائق إضافية كما حدد حكم المباراة.

المباراة الافتتاحية لكأس الأمم الإفريقية

تأتي هذه المباراة في سياق بطولة كأس الأمم الإفريقية تحت 20 سنة، حيث يلعب منتخب مصر في المجموعة الأولى مع جنوب أفريقيا، سيراليون، زامبيا، وتنزانيا. الوصول إلى دور الثمانية يتطلب احتلال المراكز الأولى أو الثانية في المجموعة، مع إضافة أفضل منتخبين في المركز الثالث، بينما يتأهل أصحاب المراكز من الأول إلى الرابع إلى كأس العالم. هذا التعادل يمثل تحدياً لمنتخب مصر، الذي يسعى لتحقيق أول فوز في الافتتاح منذ 12 عاماً، حيث كان آخر فوز في نسخة 2013. منذ ذلك الحين، غاب الانتصار عن النسخ اللاحقة، بما في ذلك تعادلات مع مالي في 2017 ومع موزمبيق في 2023، مما يعزز من أهمية هذه المباراة كفرصة لاستعادة الزخم.

شباب الفراعنة يدخلون هذه البطولة بطموحات كبيرة، خاصة مع أداء لاعبين مثل محمد زعلوك ومحمد عبد الله، الذين كانوا نشيطين خلال الشوط. زعلوك، على سبيل المثال، حاول السيطرة على الكرة في عدة مناسبات، مما أدى إلى تبادلات مثيرة مع لاعبي جنوب أفريقيا، بينما ساهم محمد عبد الله في الهجمات المصرية من خلال مراوغاته البارعة. هذه العناصر تجعل المباراة أكثر إثارة، حيث يتوقع الجماهير أن يستمر المنتخب في البحث عن الفوز في الشوط الثاني. في الختام، يبقى التعادل السلبي دليلاً على المنافسة الدولية الشرسة، ويفتح الباب لمفاجآت في الجولات المقبلة، مع التركيز على أداء الفريق في المباريات القادمة لضمان التأهل.