140 خدمة عدلية إلكترونية تقلل المسافة والوقت وتخفف الازدحام في المحاكم

في سعي المملكة العربية السعودية لتحقيق التنمية الشاملة، تعمل وزارة العدل بجهد مستمر لتعزيز كفاءة المنظومة العدلية من خلال تبني التقنيات الرقمية المتقدمة. هذه الجهود تأتي ضمن خطط واستراتيجيات تهدف إلى تسهيل حياة المواطنين والمقيمين، حيث أدت إلى تطوير خدمات إلكترونية تجعل الوصول إلى العدالة أسرع وأكثر شفافية. من بين الإنجازات البارزة، تم إلغاء الإجراءات التقليدية لإصدار الوكالات، مما ساهم في زيادة عدد المستفيدين بشكل كبير، حيث تجاوزت الإحصاءات الرسمية خمسة ملايين وثيقة إلكترونية تم إصدارها عبر منصة ناجز.

رؤية 2030 وتعزيز الخدمات العدلية

تُعد رؤية 2030 إطارًا شاملاً يركز على تحقيق التميز في مختلف المجالات، بما في ذلك القطاع العدلي. وزارة العدل قد خطت خطوات نوعية باتجاه التحول الرقمي، مما يعزز من الشفافية والمساواة في التعاملات القانونية. على سبيل المثال، أصبحت منصة ناجز بوابة إلكترونية موحدة تقدم أكثر من 140 خدمة عدلية وقضائية، مثل التقاضي الإلكتروني وإصدار الوكالات بسرعة قياسية، مما يقلل من الازدحام في المحاكم وكتابات العدل. هذه الخطوات لم تجعل الإجراءات أكثر كفاءة فحسب، بل ساهمت أيضًا في تعزيز ثقة المجتمع بالنظام العدلي من خلال تقليل الوقت والجهد المبذول من قبل المستفيدين.

التحول الرقمي كأداة للتقدم

يُشكل التحول الرقمي محورًا رئيسيًا في استراتيجية وزارة العدل لتحقيق أهداف رؤية 2030، حيث يهدف إلى تحسين البنية التحتية الرقمية وتقديم خدمات متكاملة. في السابق، كانت الإجراءات القانونية تواجه تحديات مثل تأخير الجلسات والصعوبة في الحصول على الوثائق، لكن الآن، مع توفر كتابة العدل الافتراضية عبر منصة ناجز، أصبح من الممكن إكمال العمليات في دقائق معدودة دون الحاجة إلى زيارة المقرات الرسمية. هذا التحول ساهم في سرعة الفصل في النزاعات القضائية وتعزيز الجودة العامة للخدمات، مما يعكس التزام المملكة ببناء مجتمع رقمي يعتمد على الابتكار. كما أن هذه الخدمات الإلكترونية، مثل خدمة التنفيذ والتقاضي، ساعدت في تقليل المشكلات المتعلقة بفقدان الوثائق أو تلفها، مما يضمن حماية حقوق الأفراد بشكل أفضل. بالإضافة إلى ذلك، يساهم هذا النهج في تعزيز الاقتصاد الرقمي ودعم التنمية المستدامة، حيث يتيح للملايين من المستفيدين الوصول إلى الخدمات بكل سهولة وأمان. من خلال هذه الجهود، تستمر وزارة العدل في تعزيز دورها كشريك أساسي في تحقيق الرؤية الشاملة، مما يعزز من الثقة العامة ويساهم في بناء مستقبل أفضل لجميع السكان.