يواصل منتخب مصر للشباب، تحت قيادة المدرب أسامة نبيه، جهوده للتأهب لانطلاق بطولة أمم أفريقيا للشباب، التي ستبدأ في 27 أبريل الجاري وتستمر حتى 18 مايو المقبل. يعتمد الفريق على تراث كروي عريق، حيث تتفوق الكرة المصرية تاريخياً في القارة، مع إنجازات تتضمن التأهل للأولمبياد منذ 1920، ووصولاً إلى المربع الذهبي في دورات 1928 و1964 و2024. كما حقق المنتخب الرئيسي مشاركة في كأس العالم 1934، وفاز بسبعة ألقاب في كأس الأمم الأفريقية، بما في ذلك الثلاثية المتتالية عامي 2006، 2008، و2010. أما منتخب الشباب، فهو يمتلك سجلاً مشرفاً بفوزه بأربعة ألقاب في كأس أفريقيا تحت 20 سنة (1981، 1991، 2003، 2013)، بالإضافة إلى ميدالية برونزية في مونديال الأرجنتين 2001. رغم الغياب عن المنصات منذ 12 عاماً وانعدام التأهل للمونديال، يسعى الجيل الحالي لإعادة البريق، مستفيداً من خبرة نبيه، تواجد المواهب الشابة، واستضافة البطولة على أرض مصر أمام جماهيرها المتحمسة.
أمم أفريقيا للشباب: استعادة أمجاد مصر والتأهل للمونديال
يعكس منتخب مصر للشباب طموحاً كبيراً لاستعادة مكانته القارية، مدعوماً بتاريخ يمتد لعقود. في السنوات الأخيرة، شهدت الكرة المصرية تراجاً، إذ لم يحرز المنتخب أي لقب كبير منذ 2013، وغاب عن نهائيات كأس العالم رغم استضافة البطولة سابقاً. الآن، يركز نبيه على بناء فريق متوازن، حيث جمع نقاطاً قيمة في التصفيات ليحقق التأهل كوصيف منطقة شمال أفريقيا. في تلك التصفيات، التي أقيمت في الإسماعيلية في نوفمبر 2024، فاز الفريق على ليبيا (2-1) وتونس (1-0)، رغم الخسارة أمام المغرب (1-2) والتعادل مع الجزائر (1-1). هذا الإنجاز يعزز الثقة، خاصة مع قائمة تضم لاعبين واعدين مثل عمر خضر، الذي يلمع في صفوف أستون فيلا، ومحمد عبد الله من الأهلي، الذي سجل ثلاثة أهداف في دورة قطر الدولية. الفريق خاض تجارب دولية، بما في ذلك التعادل مع قطر (1-1)، الخسارة أمام كرواتيا (2-3)، والفوز على الإمارات (5-1)، مما يعكس تحسناً تدريجياً.
بطولة أفريقيا للشباب: جهود منتخب مصر نحو التميز
يبحث أسامة نبيه عن إنجازات جديدة، مستنداً إلى خبرته الواسعة. كان نبيه لاعباً في المنتخب الذي فاز بكأس أمم أفريقيا 1998، ثم ساهم كمدرب مساعد في التأهل لكأس العالم 2018. تولى المهمة في يناير الماضي، وأدار تجارب دولية ناجحة، مثل الفوز على الإمارات والتعادل مع قطر. القائمة تشمل حراساً مثل عبد المنعم تامر، ومدافعين مثل أحمد عابدين وعبد الله بوستنجي، بالإضافة إلى وسط الفريق بقيادة أحمد خالد “كاباكا”، الذي برز في التصفيات. في الهجوم، يعتمد الفريق على مهند محمد ومحمد هيثم، الذين يمثلون الوعد لصناعة الأهداف. القرعة وضعت مصر في المجموعة الأولى مع زامبيا، سيراليون، جنوب أفريقيا، وتنزانيا، حيث يتأهل المتصدران والوصيفتان، بالإضافة إلى أفضل فريقين في المركز الثالث. تاريخياً، حقق المنتخب ألقاباً بارزة، مثل تلك في 1981 تحت قيادة هاني مصطفى، و1991 مع محمد أبو العز، و2003 مع حسن شحاتة، و2013 مع ربيع ياسين. هذه الإنجازات تلهم الفريق لتحقيق نتائج إيجابية، خاصة مع دعم الجماهير المحلية، مما يفتح الباب لاستعادة الأمجاد وتحقيق حلم التأهل للمونديال. باختصار، يمثل هذا الفريق خطوة نحو استعادة القمة الأفريقية، مع التركيز على الأداء الجماعي والاستفادة من الفرص المتاحة.
تعليقات