ميتا تسرح 100 موظف من مشروع الواقع الافتراضي.. قرار مفاجئ يهز القطاع!

في الآونة الأخيرة، شهدت شركة ميتا تغييرات جذرية في هيكلها التنظيمي، حيث تم تسريح أكثر من 100 موظف كانوا يعملون على تطوير سماعات الواقع الافتراضي، وهذا يعكس جهود الشركة لتحسين الكفاءة وتقليل التداخلات بين الفرق. هذه الخطوة تأتي في سياق إعادة ترتيب الأولويات داخل وحدة Reality Labs، مع التركيز على تعزيز الابتكار في مجال الواقع المختلط، رغم التحديات التي تواجه تبني هذه التكنولوجيا.

تسريح موظفي ميتا في مجال الواقع الافتراضي

تعد هذه التسريحات جزءًا من استراتيجية أوسع لميتا لإعادة تنظيم عملياتها، حيث أثرت بشكل أساسي على الموظفين المشاركين في تطوير محتوى سماعات Quest، بالإضافة إلى أدوار متعلقة بالأجهزة والعمليات. وفقًا للتقارير، تهدف هذه الإجراءات إلى تقليل التداخل بين الفرق وتعزيز الكفاءة، خاصة مع استمرار الشركة في المنافسة في سوق الواقع المختلط. أقر متحدث باسم ميتا بأن بعض الفرق داخل Oculus Studios خضعت لتغييرات هيكلية أدت إلى تقليص حجمها، مما يساعد في التركيز على إنتاج تجارب أفضل للمستخدمين. على سبيل المثال، تأثر فريق Supernatural، وهو تطبيق لياقة بدنية قائم على الواقع الافتراضي الذي استحوذت عليه ميتا مقابل 400 مليون دولار، حيث أعلن الفريق عن خطط لإصدار عدد أقل من جلسات التمرين أسبوعيًا. هذه التغييرات تأتي في ظل ضغوط متزايدة على الشركة لتبرير نفقاتها في هذا القطاع، خاصة مع بطء تبني الواقع الافتراضي على نطاق واسع.

إعادة هيكلة استراتيجية ميتا للواقع المختلط

رغم هذه التسريحات، تؤكد ميتا التزامها بتطوير تجارب الواقع المختلط المبتكرة، مع الاستمرار في دعم جهود اللياقة البدنية والألعاب عبر مجموعة منتجاتها مثل Quest. هذه الإعادة الهيكلية تشمل تشجيع الموظفين الذين تم تسريحهم على التقدم لوظائف أخرى داخل الشركة، مما يعكس رغبة ميتا في الحفاظ على مواهبها. في السياق الأوسع، تشكل هذه الخطوات جزءًا من سلسلة من الإصلاحات داخل وحدة Reality Labs، حيث أجرت الشركة تقييمات مستمرة لأدائها، بما في ذلك تسريح حوالي 3600 موظف في وقت سابق من العام في مختلف الأقسام. هذا النهج يركز على تحسين الإنتاجية وضمان أن تكون الاستثمارات موجهة نحو المجالات ذات العائد الأعلى، مثل تطوير محتوى يلبي احتياجات الجمهور المتزايد. على الرغم من التحديات، فإن ميتا تتطلع إلى بناء مستقبل يجمع بين الواقع الافتراضي والواقع المختلط، مع التركيز على تقديم تجارب غامرة تساهم في نمو الشركة. هذه التغييرات تبرز كيفية تكيف الشركات التكنولوجية مع التغيرات السوقية، حيث يتم دمج الابتكار مع الفعالية التشغيلية لضمان الاستدامة طويلة الأمد. في نهاية المطاف، يبقى الواقع الافتراضي مجالًا حيويًا لميتا، حيث تستمر في استكشاف طرق جديدة لتعزيز التفاعل مع المستخدمين، سواء من خلال الألعاب أو التطبيقات اليومية، مما يعزز من مكانتها كقائد في هذا المجال.