إقبال هائل على مسجد الفولى في المنيا.. شاهد الفيديو!

يقدم تلفزيون اليوم السابع تغطية حية من مسجد سيدي أحمد الفولى في محافظة المنيا، حيث يشهد هذا المسجد إقبالاً كبيراً من الرواد والزوار يومياً، خاصة في أيام الجمعة. يعود تاريخ هذا المسجد إلى العصر العثماني، حيث تحول من زاوية صغيرة إلى معلم أثري بارز بأمر من الخديوي إسماعيل، الذي صلى فيها وأمر ببناء المسجد مكانها. يُعد مسجد الفولى واحدة من أبرز المعالم التراثية في المنيا، تجذب الزوار والمريدين من مختلف الأماكن، مما يعكس أهميته الدينية والثقافية كواحد من أقدم المساجد في المنطقة.

إقبال كبير من رواد مسجد الفولى بمحافظة المنيا

يستقبل مسجد الفولى آلاف المريدين كل أسبوع، خاصة يوم الجمعة، حيث يتدفق الزوار لأداء الصلاة وتحقيق النذور. داخل ساحة المسجد، ينتظر حلاقو الصحة الأطفال لإكمال طقوس حلاقة الطفل الأولى، وهي عادة تقليدية ترتبط بالتبرعات والوعود الدينية. يمتد المسجد على شاطئ النيل، محاطاً بحديقة عامة واسعة، مما يجعله وجهة مثالية تجمع بين الروحانية والطبيعة. ارتفاع جدرانه يصل إلى 12 متراً من الخارج و9.20 متراً من الداخل، بينما تتفوق المنارة ذات الهلال بارتفاع يقارب الـ38 متراً، مما يمنحها هيبة واضحة فوق الشوارع المحيطة، التي تقع أرض المسجد مسافة 1.50 متر فوقها. تشمل تفاصيل التصميم الداخلي نوافذ مصنوعة من الجص المفرغ المزين بالزجاج الملون، بالإضافة إلى منبر وكرسي للسورة من خشب نقي معشوق بأشكال هندسية من خشب الزان، تعكس فنون العصر العربي الأصيلة.

أما مدخل المسجد الرئيسي، فهو بهو مستطيل يتكون من ثلاثة عقود محمولة على عمودين، تنتهي بمظلة مغطاة بالقرميد الأحمر، مع باب رئيسي في وسط العقد الأوسط وشبابيك جانبية من الخرط الصهريجي. يؤدي إلى هذا المدخل درج مزخرف بالموزايكو، يمتد عبر فتحات العقود. من الداخل، يأخذ المسجد شكلاً مربعاً، مع أربعة أكتاف مشعبة ترتكز على أربعة عقود، كل منها مدعوم بعمودين يحملان قاعدة وعناصر تقليدية على الطراز العربي. هذا التصميم ليس مجرد هيكل معماري، بل يمثل تراثاً حياً يجذب السياح والمصلين على حد سواء، مما يعزز من سمعة المنيا كواحدة من المناطق الغنية بالتاريخ في مصر.

جذب الزوار إلى مسجد الفولى

شهد مسجد سيدي أحمد الفولى تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة، مما ساهم في زيادة إقبال الزوار وزيارتهم. بلغت تكلفة أعمال التطوير حوالي 3 ملايين جنيه، وشملت صيانة دورات المياه، دهان الواجهات الخارجية والحوائط الداخلية، بالإضافة إلى أعمال كهربائية لتعزيز الإضاءة في المنطقة المحيطة. هذه التحسينات لم تجعل المسجد أكثر أماناً وجاذبية فحسب، بل ساهمت في الحفاظ على تراثه التاريخي، مما يدفع المزيد من الرواد لزيارته. يُذكر أن هذا التطوير يعكس جهوداً مستمرة لجعل المسجد جزءاً حيوياً من حياة المجتمع، حيث يصبح مكاناً للصلوات الجماعية، الاحتفالات الدينية، وحتى الأنشطة الثقافية. بالإضافة إلى ذلك، يوفر المسجد فرصة للزوار لمشاهدة الفول النابت في السوق المجاور، الذي يضيف لمسة من الحيوية اليومية للمنطقة. مع هذا الجمع بين التراث والتجديد، يستمر مسجد الفولى في جذب الأجيال الجديدة، مما يعزز من دوره كقلب نابض في محافظة المنيا. هذا الإقبال المتزايد يعكس أهمية الحفاظ على المعالم التاريخية في تعزيز السياحة الدينية والثقافية في مصر، حيث يصبح المسجد رمزاً للتراث المحلي والروابط الاجتماعية القوية.