شهدت أسعار الذهب في السوق المصري ارتفاعًا واضحًا خلال تعاملات الخميس 24 أبريل، حيث سجل سعر الجنيه الذهب مستوى 36600 جنيه دون إضافة مصنعية، مما يمثل زيادة بلغت 480 جنيه مقارنة بإغلاق اليوم السابق. هذا الارتفاع يعكس الديناميكيات الإيجابية في سوق الذهب المحلي، حيث أصبح الذهب خيارًا جذابًا للعديد من المستثمرين والأفراد. كما ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21، الذي يحظى بشعبية كبيرة في مصر، إلى 4820 جنيه، بزيادة قدرها 60 جنيه عن مستوى أمس، وهو ما يعادل نسبة صعود بلغت 1.2%. في السياق نفسه، شهدت الأعيار الأخرى ارتفاعات مشابهة، إذ بلغ سعر عيار 24 حوالي 5509 جنيهات، بينما سجل عيار 18 نحو 4131 جنيه.
ارتفاع أسعار الذهب في مصر
يعزز هذا الارتفاع من مكانة الذهب كأداة استثمارية رئيسية في الاقتصاد المصري، حيث تجاوزت الأسعار مستوياتها السابقة بفارق ملحوظ. على سبيل المثال، أدى الارتفاع في سعر الجنيه الذهب إلى تعزيز الطلب المحلي، مع تسجيل زيادة إجمالية في أسعار الذهب بنسبة تجاوزت 26% منذ بداية عام 2025. هذه التغييرات لم تقتصر على الجنيه الذهب فقط، بل امتدت إلى الأعيار المختلفة، مما يعكس تأثير العوامل الداخلية والخارجية على السوق. في الواقع، أصبح الذهب خيارًا مفضلًا للعديد من الأشخاص الذين يبحثون عن أمان مالي في ظل التقلبات الاقتصادية.
صعود أسعار الذهب
يعود صعود أسعار الذهب في مصر إلى مجموعة من العوامل الداعمة، بدءًا من الدعم العالمي الذي يأتي من ارتفاع سعر الأونصة الذهبية إلى مستويات قياسية تجاوزت 3329 دولارًا. هذا الارتفاع العالمي ساهم في دفع الأسعار المحلية صعودًا، إلا أن العوامل الداخلية لعبت دورًا حاسمًا أيضًا. على سبيل المثال، قامت البنوك الحكومية بتعديلات على منتجاتها المالية، مثل قرار البنك الأهلي المصري بوقف إصدار الشهادات البلاتينية السنوية وخفض العائد على الشهادات الثلاثية الثابتة بنسبة 2%، بالإضافة إلى تعديل العائد على الشهادات ذات العائد المتغير بانخفاض 2.25% اعتبارًا من 27 أبريل. كذلك، اتبع بنك مصر نهجًا مشابهًا من خلال إيقاف إصدار شهادة “طلعت حرب” وخفض العائد على شهادات أخرى بنسبة 2%.
هذه التغييرات تأتي في أعقاب قرار البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة بنحو 225 نقطة أساس في 17 أبريل، مما دفع العديد من المودعين إلى إعادة تقييم خيارات الادخار الخاصة بهم. مع تراجع العوائد على الادوات المالية التقليدية، تحول جزء كبير من المستثمرين نحو الذهب كبديل آمن، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية العالمية والسياسات التجارية التي تعزز من قيمة الذهب كملاذ آمن. في الواقع، أدى هذا التحول إلى زيادة الطلب المحلي على الذهب، مما يعزز من استمرارية الارتفاع في أسعاره على المدى المتوسط. مع توقعات بأن يستمر الذهب في جذب الاهتمام، خاصة إذا استمرت الضغوط على العوائد البنكية، فإن هذا يمكن أن يعزز دور الذهب كجزء أساسي من محافظ الاستثمار في مصر، مدعومًا بالعوامل الدولية مثل ارتفاع الأونصة العالمية.
تعليقات