عم فتحي، البالغ من العمر 70 عامًا، يعد أحد أبرز رموز سوق شبرا في مجال بيع الفاكهة، حيث يمتلك خبرة تجاوزت الخمسين عامًا في اختيار وتقييم البطيخ. في حديثه، يروي كيف أصبح قادرًا على التعرف على جودة البطيخة من خلال نظرة سريعة، دون الحاجة إلى فتحها، مستندًا إلى سنوات من التعامل اليومي مع هذه الفاكهة المنعشة. يقول إن هذه المهارة لم تأتِ بالصدفة، بل هي نتيجة لتجارب متراكمة في أسواق الفاكهة، حيث يمكنه التمييز بين البطيخ الحمراء الطازجة والأنواع الأقل جودة بناءً على مظهرها الخارجي. هذا الخبر الطويل جعله يصبح مرجعًا للعديد من العملاء الذين يثقون برأيه في اختيار أفضل البطيخ لوجباتهم اليومية، خاصة خلال فصل الصيف حين تكثر الطلبات.
أقدم بائع بطيخ في شبرا: نصائح عم فتحي لاختيار البطيخة الحلوة
في سوق شبرا، يشار إلى عم فتحي يوسف كأحد أكثر الخبراء خبرة في مجال البطيخ، حيث يفخر بأنه يعرف كيفية التعرف على أجود الأنواع منذ عقود. يشرح عم فتحي أن البطيخ المتوفر حاليًا في الأسواق يأتي من مناطق متعددة مثل الجيزة، والأسكاتا، ووادي النطرون، بالإضافة إلى المنيا التي تتميز بإنتاجها الوفير. هذه التنوع في المصادر يجعل اختيار البطيخة الحمراء أمرًا يتطلب معرفة دقيقة، حيث يؤكد أن البطيخ من الجيزة هو الأفضل من حيث الجودة والطعم، بفضل خصائصه الفريدة مثل حلاوته الطبيعية وملمسها الناعم. وفقًا لعم فتحي، فإن عملية الاختيار تعتمد على عدة عوامل أساسية، بما في ذلك شكل البطيخة المدبب أو المنتظم، ولونها الخارجي الذي يجب أن يكون أخضرًا غامقًا مع وجود بقع بيضاء تدل على نضجها، بالإضافة إلى اختبار الصوت عند الضرب عليها، حيث يجب أن يصدر صوتًا عميقًا يشير إلى كونها ممتلئة بالعصارة. هذه النصائح ليست مجرد كلمات، بل هي نتاج تجارب يومية مع آلاف البطيخات، مما يساعد العملاء على تجنب الخيارات السيئة مثل البطيخ “القرعة” التي تكون جافة أو غير ناضجة.
خبير فاكهة يفصح عن أسرار اختيار أنواع البطيخ
يستمر عم فتحي في شرح أسرار اختيار البطيخ بتفاصيل أكثر، مشيرًا إلى أنواع البطيخ الشائعة مثل “الأسكاتا” و”الطاووس”، حيث يرى أن الأسكاتا من الجيزة تتفوق في السعر والجودة مقارنة بالطاووس، الذي يكون أقل تكلفة لكنه أيضًا أقل نعومة وطعمًا. يؤكد أن اختيار البطيخة الحمراء يتطلب الالتفات إلى حجمها أيضًا، فالأحجام الوسطى غالبًا ما تكون الأفضل لأنها تشير إلى توازن في النمو، مما يضمن طعمًا متكاملاً دون أي نقص في العصارة. بالإضافة إلى ذلك، ينصح بفحص البطيخة بحثًا عن أي علامات تلف، مثل الخدوش أو البقع الداكنة، التي قد تكشف عن تخزين غير مناسب. هذه النصائح ليس لها قيمة فقط في سوق شبرا، بل يمكن تطبيقها في أي سوق، مما يساعد المستهلكين على الحصول على أفضل قيمة مقابل أموالهم. عم فتحي يرى أن هذه المهنة ليست مجرد بيع، بل هي خدمة تعليمية، حيث يشارك خبراته مع الجيل الجديد للحفاظ على تقاليد اختيار الفاكهة الطازجة. في الختام، يذكر أن البطيخ ليس مجرد فاكهة، بل هو جزء من التراث الثقافي في مصر، خاصة في أوقات الاجتماعات العائلية أو الاحتفالات، حيث يضفي لمسة من الانتعاش والحلاوة على الوجبات. هذه الخبرة الطويلة تجعل من عم فتحي مصدر إلهام للعديد، مما يعزز من أهمية الالتزام بالجودة في عالم التجارة اليومي.
تعليقات