تفاصيل لقاء الرئيس السيسي برئيس جيبوتي.. شاهد الفيديو الرسمي!

قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارة رسمية إلى جيبوتي، حيث التقى بنظيره الرئيس إسماعيل عمر جيله في قصر الرئاسة الجيبوتية. كانت الزيارة فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أقيمت مراسم استقبال رسمية تعكس الود والاحترام المتبادل. غطت وسائل الإعلام المحلية، مثل تلفزيون اليوم السابع، هذا اللقاء بتفاصيل دقيقة، مبرزة الجوانب السياسية والاقتصادية التي تم مناقشتها.

تفاصيل لقاء الرئيس السيسي ونظيره الجيبوتي

شهد اللقاء، الذي عقد في اليوم الأربعاء، سلسلة من الاجتماعات الهامة بدأت بجلسة مباحثات ثنائية بين الرئيسين، تلتها جلسة موسعة شارك فيها وفود من كلا البلدين. أكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير محمد الشناوي، أن هذه الجلسات ركزت على تعزيز التعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك الشؤون الاقتصادية والأمنية. كما شهد الرئيسان توقيع عدد من الاتفاقيات والمذكرات التفاهمية، التي تهدف إلى دعم المشاريع المشتركة في مجالات مثل التجارة، الطاقة، والتنمية المستدامة. بعدها، شارك الرئيس السيسي في مأدبة غداء أقامها الرئيس الجيبوتي على شرفه، مما عزز الروابط الشخصية بين الزعيمين. أعقب ذلك مؤتمر صحفي مشترك، حيث استعرض الرئيسان أبرز نتائج المباحثات، مؤكدين على أهمية تعزيز الشراكات الإفريقية في ظل التحديات الإقليمية.

جوانب لقاء الرئيسين الإفريقيين

في سياق المناقشات، ركز الرئيس السيسي على الأوضاع الحالية في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر، مشددًا على ضرورة تعزيز الجهود الجماعية لضمان الاستقرار. أكد الرئيسان على دعم كافة الإجراءات الهادفة إلى تعزيز الأمن والسلام في الصومال الشقيق، مع الحرص على صيانة وحدته الوطنية وتكامل أراضيه. هذه المناقشات تعكس التزام مصر وجيبوتي بتعزيز السلام الإقليمي، حيث أبرز الرئيس السيسي أن مثل هذه اللقاءات تُمثل خطوة حاسمة نحو بناء شراكات أقوى في القارة الإفريقية. كما تم التأكيد على أهمية التعاون في مكافحة الإرهاب والتطرف، بالإضافة إلى تعزيز الجهود الاقتصادية المشتركة لمواجهة التحديات مثل تغير المناخ والتنمية المستدامة. في هذا السياق، يُعتبر اللقاء دليلاً على التزام البلدين بمبادئ الوحدة الإفريقية، كما حددتها منظمة الوحدة الإفريقية، حيث يسعى الرئيسان إلى تعزيز الروابط الاقتصادية من خلال مشاريع مشتركة في مجالات الطاقة المتجددة والنقل البحري.

تعد هذه الزيارة خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين مصر وجيبوتي، خاصة في ظل الدور الذي تلعبه جيبوتي كمحور إقليمي في البحر الأحمر. أكد الرئيس السيسي في تصريحاته أن التعاون مع جيبوتي يمتد إلى مجالات أخرى مثل التعليم والصحة، حيث يمكن أن يساهم في تحقيق التنمية المشتركة. كما أبرز الرئيس جيله دور مصر كقوة إقليمية رائدة في دعم السلام في القرن الإفريقي، مما يعزز من فرص الشراكة في المستقبل. هذه اللقاءات ليست مجرد تبادل آراء، بل هي خطوات عملية نحو بناء مستقبل أفضل للشعوب الإفريقية، مع التركيز على تحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة. في الختام، يُظهر هذا اللقاء كيف يمكن للدبلوماسية أن تكون أداة فعالة في تعزيز السلام والاستقرار، مما يعكس التزام القادة الإفريقيين بمصالح شعوبهم.