أكد أمير منطقة المدينة المنورة الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز على أن نعمة التوحيد والعقيدة هي من أعظم النعم التي أنعم الله بها على البشرية، مشدداً على أنها الرسالة الأساسية التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وورثها أصحابه الكرام، ثم حمل شعلتها السلف الصالح وأئمة الدولة السعودية منذ ثلاثة قرون، حتى وصلت إلى عصرنا الحالي تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله. هذا الإعلان جاء خلال رعايته لافتتاح ندوة بعنوان “جهود المملكة العربية السعودية في صيانة جناب التوحيد والتحذير من الشرك”، التي أقيمت بحضور الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
جهود المملكة في صيانة التوحيد
في هذه الندوة، ثمّن الأمير سلمان بن سلطان الجهود المتميزة التي تبذلها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، معتبراً أن هذا الملتقى يمثل امتداداً لتلك المبادرات المباركة التي تهدف إلى تعزيز التوحيد ومكافحة الشرك والبدع. أما الشيخ الدكتور عبدالرحمن السند، فقد ألقى كلمة أبرز فيها أن التوحيد لله جل جلاله هو من أعظم الموضوعات التي يجب الاهتمام بها، موضحاً كيف أن المملكة العربية السعودية تقوم بجهود جليلة لترسيخ هذه العقيدة النقية ومحاربة كل ما يعارضها. وأشار إلى أن المنهج الرسمي للمملكة، كما هو منصوص عليه في النظام الأساسي للحكم، يعتمد على التوحيد كأساس راسخ، حيث بدأت الدولة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، الذي ساهم بشكل كبير في نشر هذه العقيدة، مما جعلنا نعيش آثارها الإيجابية في عصرنا الحاضر. كما رفع الشكر للقيادة السعودية على دعمها لمثل هذه الفعاليات.
تعزيز عقيدة التوحيد
أضاف مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة المدينة المنورة، محمد الشقيفي، في كلمته، أن هذه اللقاءات العلمية تعكس النعم التي أنعم الله بها على هذه البلاد، حيث تركز على بيان حقوق الله تعالى على عباده ونشر البشارة لمن يلتزم بها، مع التأكيد على أن التوحيد هو أعظم الحقوق الإلهية. وأبرز دور الرئاسة في أداء مهامها التوعوية والوقائية من خلال الالتزام بالأنظمة واللوائح، بدعم كبير من القيادة الرشيدة التي جعلت حماية العقيدة وتطبيق الشريعة الإسلامية ركيزة أساسية في نظام الحكم. ثم تابعت الندوة بعرض مرئي يؤكد أن التوحيد هو الركيزة الأولى التي قامت عليها المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها، حيث شكل الأساس لبناء الدولة وتوجيه منهجها. في الختام، تسلّم أمير المنطقة هدية تذكارية من الرئيس العام للهيئة، مما يعكس التقدير المتبادل لجهود جميع الأطراف في تعزيز هذه القيم. هذه الفعاليات تذكرنا بأهمية الالتزام بالتوحيد في حياتنا اليومية، كما أنها تشجع على مواصلة الجهود لمحاربة أي انحرافات، مما يعزز دور المملكة كحامية للعقيدة الإسلامية الصحيحة. بالإضافة إلى ذلك، فإن مثل هذه الندوات تساهم في تعليم الأجيال الجديدة أهمية التوحيد كمبدأ أساسي، حيث يتم ربط التاريخ السعودي بالجهود الحديثة في الحفاظ على هذه الرسالة، مما يجعلها جزءاً لا يتجزأ من الهوية الوطنية.
تعليقات