عم جلال نجار أرابيسك بلغ الـ 78 عامًا ولا يزال يبدع فنًا.. فيديو

عم جلال نجار أرابيسك بلغ الـ 78 عامًا ولا يزال يبدع فنًا.. فيديو

قدم الزملاء مرام محمد وبتول عصام، تقريرا خاصا على تليفويون اليوم السابع، عن صناعة منتجات الصدف والأرابيسك، وأسرار الصناعة اليدوية التي تحتاج إلى فن وإبداع، وهو ما برز مع عم جلال وابنه في إحدى الورش العتيقة بالدرب الأحمر.

بينما كان عم جلال يستقبل حمولة من ألواح الخشب، استعدادًا لتقطيعها وتجميعها في هيكل خشبي قد يكون كرسي أو طاولة أو مشربية، اختطفنا منه دقائق ليحكي لنا حكايته مع النجارة وصناعة الأرابيسك، فقال: “أنا نجار أرابيسك، عملت في المهنة منذ أن كنت في الـ15 من عمري، شأن الكثير من الصبية في ذلك الزمن لم أكمل تعليمي في المدرسة واتجهت للعمل في ورش النجارة، ورغم أن والدي كان صاحب مصانع نسيج، اتجهت للنجارة والأرابيسك حبًا فيه، فهو تراث عريق وفن عشقته منذ الطفولة وليس مهنة، ونحن نحيي هذا التراث”.

مهنة عريقة يعود تاريخها لمئات السنين ولا تزال آثارها باقية على البيوت الأثرية القديمة ويحييها حرفيو الدرب الأحمر بتحف فنية فاخرة تعكس عظمة الفنون التراثية: “الشغل العربي ليس مجرد صنعة، بل فن يعتمد على مهارة الحرفي وقدرته على الإبداع وذوقه وحسه الفني، ومنتجاته عبارة عن تحف وأنتيكات، تخرج من بين أيدي مجموعة من الحرفيين وليس فردًا واحدًا لتضفي طابعًا من الرقي والفخامة، وزبائنه يقدرونه ويعرفون قيمته”.

وعلى خطى والده، سار مصطفى جلال، صاحب الـ38 عامًا، على درب الحرفة التي أصبحت جزءًا من هويته، إذ بدأ رحلته مع فن الأرابيسك وتطعيم الصدف منذ أن كان في الثانية عشرة من عمره، عندما قرر أن يترك التعليم ويلتحق بالورشة، ليكون امتدادًا لوالده في هذه الصناعة التي تتطلب مهارات خاصة وصبرًا وإتقانًا فريدًا: “لم أكن أحب المهنة في صغري، لكن والدي كان يعلمني عمليًا، يأخذني معه، أراه وهو يقطع الخشب، ويجمع القطع، ومع الوقت والتكرار أصبحت أتقن العمل.. والآن أصبحت مهنتي التي أعتز بها وأحبها”.