قالوا عليه السبت الحزين.. إزاى خدنا بتارنا بعد مذبحة بحر البقر؟ (فيديو)
في الذكرى الـ55 لمذبحة بحر البقر.. جرح فى ذاكرة مصر لا يندمل، واحدة من أبشع الجرائم التى ارتُكبت بحق أطفال أبرياء، وهى مذبحة مدرسة بحر البقر الابتدائية بمحافظة الشرقية.
ففى صباح الثامن من أبريل عام 1970، قامت طائرات تابعة للاحتلال الإسرائيلى بقصف المدرسة بشكل مباشر، مما أسفر عن استشهاد 30 طفلًا وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح بالغة، بالإضافة إلى تدمير مبنى المدرسة بالكامل.
وقدم تليفزيون اليوم السابع فيديو وثائقى من اعداد وتقديم محمد فتحى عبد الغفار، والذى تناول أحداث مذبحة أطفال مصر التى قام بها العدو الصهيونى فهو لم يجرؤ على مواجهة جيش مصر على الارض فى حرب الاستنزاف فلجأ لقتل أطفال مصر للضغط على المصريين للقبول بمبادرة وقف إطلاق النار، وسرد الزميل كيف جاء الانتقام المصرى السريع بعد 52 يوما من المذبحة فى رد زلزل الأرض تحت اقدام الكيان المؤقت واطلقوا على ذلك اليوم إسم السبت الحزين.
كان هذا الهجوم الغادر خلال فترة حرب الاستنزاف بين مصر وإسرائيل، وقد هزّ الرأى العام المصرى والعالمي. وبينما بررت إسرائيل فعلتها بزعم استهدافها لأهداف عسكرية مخفية، نددت مصر بشدة بهذا العمل الوحشى الذى استهدف أطفالًا فى حرم مدرستهم، واعتبرته جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا لكافة الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
لا تزال صور الضحايا الأبرياء، وأدواتهم المدرسية الملطخة بالدماء، ودمى الأطفال المحطمة، محفورة فى ذاكرة المصريين كشاهد حى على بشاعة العدوان. وقد تحولت المدرسة المدمرة إلى متحف يخلد ذكرى الشهداء ويذكر العالم بوحشية الجريمة.
فى كل عام، تحيى مصر ذكرى شهداء بحر البقر، وتؤكد على أن هذه الجريمة لن تسقط بالتقادم، وأن دماء الأطفال الأبرياء لن تذهب سدى. كما تتجدد المطالبات بمحاسبة المسؤولين عن هذه المجزرة وتقديمهم للعدالة.
يروى ناجون من المذبحة تفاصيل مروعة عن ذلك الصباح الدامى، حيث تحول يومهم الدراسى العادى إلى كابوس مرعب. يتذكرون أصوات الطائرات القريبة، والانفجارات الهائلة التى هزت المدرسة، ومشاهد الدماء والأشلاء التى لا تفارق مخيلتهم.
فى حين أثارت المذبحة موجة من الغضب والاستنكار على المستوى الشعبى فى العديد من الدول، كان الموقف الرسمى الدولى باهتًا ولم يرتقِ إلى مستوى فظاعة الجريمة، مذبحة بحر البقر وصمة عار فى جبين مرتكبيها، ورمزًا للتضحية والبراءة، وجرحًا عميقًا فى الذاكرة الوطنية المصرية لا يندمل بمرور السنين.
تعليقات