اليوم تحدث عدد كبير من مستخدمي وسائل التواصل في الكويت عن خبر تغيير اسم مدرسة إبتدائية من إسم أم عطية الأنصارية إلى اسم شريفة القطامي، وقد حدث الكثير من النقاشات بين مغردي الكويت عن الإسم الجديد، ومنهم من اتفق، ومنهم من اعترض على ذلك، وهناك فريق تسائل من هي هذه السيدة التي تم تسمية المدرسة على اسمها، وما هي الإنجازات التي قامت بها لكي يتم تخليد اسمها.
شريفة عبدالوهاب القطامي
هي أول من دخلت سوق العمل في الكويت في عام 1958 الماضي في أحد شركات النفط، وذلك وسط مجتمع يعتبر عمل المرأة أمر غير مرحب به، فما بالك بأن يكون هذا العمل على بعد أكثر من 30 كيلومتر من محل السكن الخاص بها، شريفة القطامي هي سيدة استطاعت أن تلهم الكثير من الفتيات، وتفتح له باب العمل حيث كانت نسبة عمل الإناث في عام 1957 كانت لا تتعدى 1.7 %، ولكن الآن في عام 2023 أصبحت هذه النسبة 50 %.
أعلنت وزارة التربية الكويتية عن قرار تغيير اسم إحدى المدارس الابتدائية الموجودة في ضاحية عبدالله السالم. وقد تم اختيار اسم شريفة عبدالوهاب القطامي ليحل محل المسمى السابق للمدرسة، والذي كان يحمل اسم أم عطية الأنصارية، تأتي هذه الخطوة كتكريم شخصيات بارزة في المجتمع تتمتع بإسهامات واضحة في المجتمع الكويتي.
أم عطية الأنصارية
أما الاسم السابق للمدرسة كان اسم لاحد الصحابيات، كانت تدخل الغزوات مع الرسول، وتساعد الجرحى، حتى الرسول صلى الله عليه وسلم قد خصص حصة من غنائم الحرب لها تقديرا لتمريضها، وعملها الطبي الاستثنائي، وكان نصيبها يعادل حصة جندي من الذين قاتلوا بالفعل، وقد نالت هذه الصحابية شرف تغسيل زينب بنت سيدنا محمد عليه الصلاة، والسلام.
تجدر الإشارة إلى أن هذا القرار لا يعد تجاهل للمسمى السابق للمدرسة، بل إنه خطوة تهدف إلى تكريم شخصية جديرة بالاحترام والتقدير، ومع ذلك، فإن التغييرات في أسماء المدارس هي أمر طبيعي يحدث في العديد من الأنظمة التعليمية حول العالم، وتهدف إلى إبراز الشخصيات الملهمة، وتعزيز الهوية التعليمية، والثقافية للمؤسسات التعليمية.
تعليقات