احتفل محرك البحث العملاق جوجل بعيد الأب العالمي لعام 2024 والذي يصادف يوم 21 يونيو، حيث استبدل واجهته الرئيسية المعتادة إلى صورة رسم رمزي لأب يلعب مع طفله في رسائل تشير إلى الروابط الوثيقة بين الآباء والأبناء، والمناخ الأسري السليم القائم على تفاعل الأب مع أفراد أسرته، ما هي قصة عيد الاب؟ ومتى بدأ الاحتفال به؟ وما هو حكم الاحتفال وفق تعاليم الشريعة الإسلامية؟ كل هذا وأكثر تتابعونه في سياق التقرير التالي.
جوجل تحتفل بمناسبة عيد الأب العالمي 2024
كما جرت العادة في المناسبات العالمية التي يحتفل بها الناس حول العالم، والتي تشير لدلائل اجتماعية وإنسانية عميقة، فإن محرك البحث google search قام بتغيير واجهته الرسمية إلى صورة تعبيرية بطريقة تشبه رسوم الأطفال، احتفالاً بيوم الأب العالمي في خطوة يصفها البعض أنها تشير أهمية متانة العلاقات الأسرية في تكوين مجتمع سليم.
ما هو يوم الأب العالمي؟
هو احتفال عالمي اجتماعي يحتفل به في مختلف بلدان العالم، ويحمل الطابع الديني في بعض الدول الغربية، أمام عن فكرة عيد الاب فتعود لعام 1909 عندما استمعت سونورا لويس سمارت دود لعظة دينية عن الأم، فأرادت تكريم أبيها الذي توفيت زوجته ليعتني بأولاد الستة، فقامت برفع عريضة تدعو لتخصيص يوم عالمي للأب.
هل يجوز الاحتفال بعيد الأب؟
يحث الإسلام إلى الاهتمام وتقدير الوالدين على مدار السنة احتراماً لقدرهم، وتقديراً لما بذلوه من مصاعب في تربية أبناءهم، أما عن تخصيص يوم للأب أو الأم للاحتفال به، فهذا يخالف الشريعة الإسلامية بالنظر إلى فتاوى مشابهة تنسب الاحتفال بهذه المناسبات إلى البدعة، وذلك استناداً إلى الحديث الشريف:
“أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان يقولُ في خطبتِه يومَ الجمعةِ : أما بعدُ، فإن خيرَ الحديثِ كتابُ اللهِ وخيرَ الهديِ هديُ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وشرَّ الأمورِ محدثاتُها وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ [ورد بزيادةٍ]: وكلَّ ضلالةٍ في النارِ”.
الأب ليس له يوم عالمي
تضج محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي بالبحث عن عبارات تهنئة بمناسبة يوم الأب العالمي 2024 احتفالاً بهذه المناسبة التي يراها الكثيرون دخيلةً على ثقافتنا الإسلامية والعربية، ويرون أن جميع أيامنا عيد للأب والأم بمعنى الاهتمام لا بمعنى التخصيص والاحتفال.
تعليقات