عيد الأضحى هو مناسبة دينية هامة للمسلمين، حيث يُعتبر يوم الحج الأكبر، وفيه يقوم المسلمون بسنة ذبح الأضحية تقرّبًا إلى الله عز وجل، حيث يعتبر بعض العلماء يوم عيد الأضحى من أفضل أيام الدنيا كلها وأعظمها عند الله، وذكر في صحيح ابن خزيمة أن “أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القرّ”، وأوضح أبو بكر أن يوم القرّ يعني الثاني من أيام النحر، ومن أعظم الأعمال التي يُحبها الله في يوم النحر هو إراقة الدم أي (ذبح الأضحية)، ومن أجل أن يكون ذبح الأضحية صحيحًا ومقبولًا، هناك شروط الأضحية يجب معرفتها أولًا.
شروط الأضحية لعيد الاضحى 1445
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “ما عمل ابن آدم يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، وإنه يأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم يقع من الله مكاناً قبل أن يقع بالأرض، فطيبوا بها أنفساً”، رواه الترمذي وابن ماجه، إن هذا الحديث يخبرنا أن أفضل الأعمال التي يُمكن للإنسان أن يقوم بها في يوم العيد هو إهراق دم القربان، وأنه يأتي في يوم القيامة بكل جزء من القربان دون نقصان، حيث يؤجر المضحي على كل جزء منه.
أما بالنسبة لـ شروط الأضحية في عيد الأضحى، فقد حدد الفقهاء عددًا من الشروط الأساسية التي يجب توافرها في المضحي خلال هذه المناسبة، لتكون الأضحية صحيحة ومقبولة شرعًا، حيث إنها سنة مؤكدة يشرع فيها إحياء للرجل والمرأة، وتجزئ عن الرجل وأهل بيته، وعن المرأة وأهل بيتها.
- يتعين أن تكون الأضحية من الأنعام، وتشمل الغنم والبقر والأبل فقط، ولا تجوز أن تكون من الطيور أو غيرها.
- يجب أن تبلغ الأضحية السن الشرعي، فتكون جذعة من الضأن وثنية في البقر والأبل.
- من شروط المضحي أنه لا يجوز أن يكون الحيوان المضحي مرهوناً حقاً للغير.
- يجب أن تخلو الأضحية من العيوب مثل العورة والمرض والعرج وغيرها.
- يجب أن تذبح الأضحية في الوقت المخصص شرعًا.محظورات المضحي.
محظورات المضحي
قال ابن حزم رحمه الله قال شروط الإحرام للمضحي: “عندما يرغب شخص في أن يضحي، يكون عليه واجبًا، بعد رؤية هلال شهر ذي الحجة، أن لا يقوم بحلق أو قص شعره أو أظافره أو غيرها من التغييرات حتى يقوم بالذبح، ومن لا يرغب في أن يضحي، فلا يلزمه بذلك”.
كما يعتبر السفر من المحظورات للمضحي غير الحاج، ومن الشروط الضرورية أيضاً هي الإقامة، حيث يشترط على المضحي أن يكون مقيمًا، فإن أغلب الفقهاء اشترطوا الأضحية على المسافر كما على المقيم، ولكن المذهب الحنفي استثنى السفر واشترط الإقامة، والسبب وراء هذا الاختلاف يعود إلى المشقة التي يواجهها المسافر في إيجاد وتوفير شروط الأضحية
تعليقات