فضل صيام عشر ذي الحجة وهل وهل واجب صيامها ؟

انطلقت العشر الأوائل من ذي الحجة، مما أثار البحث الكثيف عن فضل صيامها، حيث تعتبر أيام وليالي هذا الشهر من الأوقات المباركة والمحببة. في هذه الفترة، ويتضاعف الجهد في العبادة، وينصح بزيادة الأعمال الصالحة والبر بجميع أشكاله. وإن العمل الصالح في هذه الأيام يفوق قيمته في غيرها من أيام السنة، حسب ما رواه ابن عباس رضي الله عنه، وفى هذا المقال سوف نعرض لكم كافة التفاصيل وفقا لما تم الإعلان عنه من مفتي الجمهورية السابق عن فضل صيام عشر ذي الحجة وهل وهل واجب صيامها

صيام عشر ذي الحجة

أشار الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، إلى فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة، مؤكداً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيها: “ما من أيام العمل الصالح فيهن، أحب إلى الله من هذه الأيام”، حيث أكد على أهمية الأعمال الصالحة والطاعات خلالها. كما روي عن أم سلمة أن النبي كان يصوم تسعة أيام من ذي الحجة، معتبراً أن العمل الصالح في هذه الأيام أفضل من غيرها.

وأضاف جمعة في خطبته المسجلة على صفحته الرسمية أن صيام يوم عرفة يكفر الذنوب، ويغفر جميع الذنوب سواء كانت كبيرة أو صغيرة، كما يؤخر كتابة الملائكة للذنوب لمدة ست ساعات، مما يجعل الإنسان يتمكن من التوبة والعودة إلى الله، وختم الدكتور على جمعة بتوجيه النصائح للمؤمنين، مشدداً على أهمية قيام الليل والدعاء في هذه الأيام، وتحقيق أكبر قدر ممكن من الطاعات والعبادات.

هل صيام العشر واجب

العشر الأوائل من ذي الحجة هي فترة مميزة في الإسلام، وقد نُبّه إليها في السنة النبوية بفضلها وأهمية الأعمال الصالحة فيها. عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، مشيراً إلى أيام العشر. فقيل: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟، فأجاب: “وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ، وهذا يظهر فضل تلك الأيام العظيمة.

أما بالنسبة لوجوب صيام العشر من ذي الحجة، فقد اتفق العلماء على أنه ليس واجباً، بل هو من الأعمال المستحبة، وقد وردت الأحاديث التي تشجع على صيامها دون تحديدها كواجب على المسلمين. ومن هذه الأحاديث قول حفصة رضي الله عنها: أربع لم يكن يدعهن النبي صلى الله عليه وسلم: صيام عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، وركعتين قبل الفجر، مما يدل على مواظبة النبي على صيام هذه الأيام.

أما يوم عرفة، الذي يوافق التاسع من ذي الحجة، فله فضل خاص، وصيامه يكفر سنتين من الذنوب، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده، وهذا الفضل الكبير يدفع الكثير من المسلمين إلى صيام هذا اليوم.