“الفتوي” تصرح .. الزيادة في الدين على المدين عند عجزه عن السداد يعد ربا

سئلت دار الفتوي عن قيمة الدين في المحال التجارية، حيث وجد أن بعض المحال التي تبيع بالتقسيط، وعند تأخر المشتري عن الدفع في الوقت المحدد، تقوم المحال برفع قيمة الدين المتفق عليها سابقا، وتقول أن القيمة الزائدة سوف يتم صرفها في الأعمال الخيرية، فتساءل عما إذ يكون ذلك يعد ربا أم لا، وأجابت لجنة الفتوي أن تلك تسمي الزيادة في الدين على المدين ولها حكمها وهو ما سنذكرة في السطور التالية.

الزيادة في الدين على المدين

تعتبر الزيادة في الدين على المدين من ربا الجاهلية وهو ماصرحت بة دار الفتوي السعودية، مجيبة علي تساؤلات المواطنيين،وتابعت أنه يعد ربا صريح كربا الجاهلية، وهو محرم في الشريعة الإسلامية، وهو ما نهي عنه رسولنا الكريم، واستعانت بالنص القرآني الصريح في قولة تعالي : “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ”، (البقرة: 278).

قال الله تعالى: “وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون”، (البقرة: 275).

كما استعانت أيضا بقول رسولنا الكريم، فعن جابر رضي الله عنهما أنه قال: “لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه، وقال هم سواء”، أخرجه الإمام مسلم.

التعامل مع المحال التجارية

أكدت علي أنه لا يجوز التعامل مع المحال التجارية، في حال اشترطت هذا النوع من الشروط في بيعها، حتي ولو علم المشتري أنة قادر علي السداد في الوقت المحدد لأن ذلك يعد موافقة وإقرار بالفعل المحرم، ووضحت اللجنة الدائمة للفتوي أن ما يفعلونة من أخذ الأموال والتبرع بها في أعمال خيرية لا حلل لهم حراما، لأن الله لا يقبل إلا طيبا، واستعانت بقول الحبيب المصطفي فقد ورد في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا أيُّها النَّاسُ إنَّ اللَّهَ طيِّبٌ لا يقبلُ إلَّا طيِّبًا، وإنَّ اللَّهَ أمرَ المؤمنينَ بما أمرَ بِه المرسلينَ فقالَ “يَا أيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ” وقالَ “يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ”، قالَ وذَكرَ الرَّجلَ يُطيلُ السَّفرَ أشعثَ أغبرَ يمدُّ يدَه إلى السَّماءِ يا ربِّ يا ربِّ ومطعمُه حرامٌ ومشربُه حرامٌ وملبسُه حرامٌ وغذِّيَ بالحرامِ فأنَّى يستجابُ لذلِك”.