حكم الإعدام وما تبعه من ردود فعل في العراق
نفى القضاء العراقي أن قرار الإعدام الصادر بحق شاب سوري يعود إلى نشره صورة لرئيسه أحمد الشرع، بل أرجع الحكم إلى تمجيده لتنظيم داعش وتحفيزه على استهداف كل من الحشد الشعبي والجيش العراقي، بالإضافة إلى إحراق صور أئمة. وقد أدى ذلك إلى حدوث احتجاجات كبيرة في سورية من أمام السفارة العراقية، ووقعت اشتباكات بين العراقيين المسافرين والسوريين عند الحدود، قبل أن تقرر السلطات إلغاء حكم الإعدام.
تصريحات مضللة وحملة تضليل إعلامية
ضمن سياق التحشيد المتبادل، ظهرت الكثير من الأخبار المفبركة، ومن أبرزها المعلومات التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية، والتي نُسبت إلى وزير الدفاع السوري حول استعداده لـ “الحرب مع العراق وإسقاط بغداد خلال 12 ساعة إذا لم يُلغَ هذا الحكم”. وقد لقي هذا الخبر تداولاً واسعاً، لكن منصات متخصصة في تدقيق الحقائق أكدت أنه مزيف.
أوضحت تقنيات للسلام ومنصات تحقق أخرى أن “المعلومات حول هذا التصريح المنسوب إلى وزير الدفاع السوري بشأن الاستعداد للحرب أو إسقاط بغداد هي أخبار مفبركة”، مشيرة إلى أن القالب المستخدم والأخبار المزعومة قد تم فبركتها عبر إضافة نص مزيف. كما أظهرت عملية التحقق باستخدام محرك البحث غوغل عدم وجود مصادر موثوقة تدعم هذا الادعاء، ولم تشر أي وسائل إعلام سورية أو الحسابات الرسمية لوزارة الدفاع إلى هذا الأمر.
كما تبين أن الصورة المرتبطة بهذه الشائعة كانت مفبركة. تم التحقق منها من خلال بحث عكسي، حيث تم العثور على النسخة الأصلية لقالب الأخبار المستخدم، والذي كان متعلقًا بتصريح آخر لوزير الدفاع السوري يتعلق بإرسال عدد من الضباط السوريين للدراسة في الكليات العسكرية في “تركيا” و”السعودية“.
تعليقات