التدخلات الإقليمية وتأثيرها على الوضع في السودان
أكد زعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر، في تصريحاته أنه يعبر عن استنكاره الشديد للصمت الذي ساد المجتمع الدولي والإسلامي والعربي حيال الأوضاع المتدهورة في السودان. وأوضح أن الأحداث الجارية تعكس تدخلاً سياسياً إقليمياً أثّر سلباً على الأوضاع الإنسانية في البلاد، مما أدى إلى انتشار الأوبئة والمجاعة وارتفاع معدلات الوفيات. وقد تفاقمت الأوضاع في مناطق مثل الفاشر، حيث شهدت عمليات قتل وحشية ومجازر مروعة بحق الأطفال والنساء.
الصمت المقلق والتقصير العربي
وأشار الصدر إلى أن هذا الصمت المطبق يُظهر أن الدول العالمية والإسلامية قد نسيت قيم العروبة والدين، مشبهاً الوضع الحالي بما حدث في غزة. وتحدث عن التصرفات اللاإنسانية التي تجري في السودان، وخصوصاً في الفاشر، مستغرباً من موقف الدول التي تكتفي بمراقبة ما يحدث دون تقديم الدعم أو المساعدة اللازمة لإنهاء الفتنة. كما أشار إلى التدخلات السلبية لبعض الدول والتي تغذي الإرهاب بدلاً من تقديم يد العون للشعب السوداني.
وفي ختام تصريحاته، دعا الصدر تلك الدول إلى التخلي عن سلوكياتهم وغير الإنسانية، محثاً إياها على ترك الشعب السوداني يختار مصيره بحرية، وشدد على ضرورة تدخل الدول المنصفة لدعم الشعب السوداني في محنته. كما أعرب عن استعداد التيار الوطني الشيعي لإيصال المساعدات الإنسانية إذا توفرت الظروف المناسبة، معبراً عن أمله في أن تحظى بعض المناطق بالأمان والسلام، بعيداً عن أهوال الحرب.
كما دعا بالصلاة إلى الله أن يحمي إخوتنا في السودان وغزة من الإرهاب ومن السياسات الدولية السلبية التي لا تسعى إلا للاستغلال والفساد في العالم. وكانت رسالته موجهة بشكل خاص للدول، قائلاً: “إذا لم تكنوا أحراراً، كونوا عرباً”. وبذلك، يبرز الصدر إيمانه العميق بضرورة الإنسانية والتضامن العربي في مواجهة الأزمات الكبيرة.

تعليقات