الاستثمار في حقول النفط العراقية
أشار الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي في حديثه يوم السبت (1 تشرين الثاني 2025) إلى ضرورة أن تتجه الحكومة العراقية القادمة نحو الاستثمار في حقول النفط المنتجة.
توجه نحو إدارة نفطية جديدة
كتب المرسومي في تدوينة عبر موقع “فيسبوك” بأن “أي حكومة قادمة في العراق ستواجه ضرورة إحالة جميع حقول الجهد الوطني المنتجة للنفط إلى الاستثمار من قبل الشركات الأمريكية، وذلك من خلال عقود المشاركة بالإنتاج”.
وفي السياق، رأى العديد من المراقبين أن تعيين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمبعوث خاص إلى العراق بدلاً من سفير تقليدي يعد تحولًا كبيرًا في نهج واشنطن تجاه العراق، مما يعني أن إدارة الملف العراقي لم تعد مقتصرة على الجوانب الدبلوماسية فحسب، بل أصبحت أيضًا تركز على الأبعاد الاقتصادية المرتبطة بالنفط.
خلال قمة شرم الشيخ، صرح ترامب بصراحة أن “النفط العراقي وفير، وإذا لم يتم إدارته بشكل جيد، سيواجه العراق مشاكل”. وقد فُسر هذا التصريح كاستعداد أمريكي لتوجيه العلاقات مع العراق نحو علاقة تستند إلى النفوذ السياسي مترابط بالمصالح النفطية المباشرة.
تعيين مارك سافايا، رجل الأعمال المعروف، كمبعوث خاص بدلًا من دبلوماسي تقليدي، يعزز هذا الاتجاه، حيث يعتبر خطوة نحو “دبلوماسية الصفقات” التي تهدف إلى تحويل العلاقة مع العراق إلى إدارة اقتصادية مباشرة تديرها الحكومة الأمريكية من خلال البيت الأبيض، دون الحاجة إلى المرور عبر قنوات تقليدية.
يعتقد الخبراء أن الولايات المتحدة تسعى من خلال هذه الاستراتيجية إلى استعادة نفوذها في قطاع الطاقة العراقي، سواء من خلال الشركات الاستثمارية أو من خلال أدوات سياسية أكثر تأثيرًا، مما يجعل النفط محوريًا في العلاقة الجديدة بين العراق والولايات المتحدة وليس مجرد ملف جانبي.

تعليقات