الأمير تركي الفيصل يلتقي متدربي ‘سلام للتواصل الحضاري’: تعزيز الوعي بالهوية والانفتاح الثقافي

الأمير تركي الفيصل يلتقي متدربي “سلام للتواصل الحضاري” ويشدد على أهمية الهوية والانفتاح الثقافي

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، في مقر المركز بالرياض يوم الأربعاء 30 ربيع الآخر 1447هـ (22 أكتوبر 2025م)، متدربي برنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي في دورته الثامنة، وهو أحد برامج مشروع سلام للتواصل الحضاري. يهدف هذا البرنامج التدريبي إلى تأهيل كوادر وطنية قادرة على تمثيل المملكة في المحافل الدولية.

ضرورة الوعي بالهوية والانفتاح الثقافي

بدأ سموه اللقاء بالترحيب بالمتدربين، مثنيًا على الجهود النوعية التي يبذلها مشروع سلام في تعزيز قدرات الشباب السعودي وتأهيلهم للتواصل البنّاء مع الثقافات المختلفة. وأكد على أن تمثيل المملكة خارجًا يستلزم معرفتهم الواسعة بتاريخها وثقافتها وهويتها الوطنية، إضافة إلى فهمهم لرؤيتها المستقبلية المبنية على الاعتدال والانفتاح.

كما أشار سموه إلى أن مؤسسة الملك فيصل الخيرية ستحتفل في العام المقبل بالذكرى الخمسين لتأسيسها، موضحًا أن هذا الحدث يمثل فرصة فكرية وثقافية مهمة تسلط الضوء على مسيرة المؤسسة في خدمة العلم والمعرفة والمجتمع. وقد أكد على أن أبواب المركز البحثية والثقافية مفتوحة أمام الشباب للمشاركة في فعاليات مختلفة مستقبلًا.

خلال الحوار المفتوح مع المتدربين، تناول سمو الأمير تركي الفيصل العديد من الأسئلة التي طرحها المتدربون، وعلى رأسها موضوع الحضارة الإنسانية. وقد استشهد بالمقولة الشهيرة لسمو الأمير خالد الفيصل، التي شبهت الحضارة بـ “شجرة تمتد جذورها في أعماق التاريخ، بينما تتسارع فروعها نحو السطح، تمثل الثقافات المختلفة التي تستمد قيمها ومبادئها من الجذور ذاتها”. وقد أشار سموه إلى أن البشرية تشكل حضارة واحدة تتشارك القيم والمبادئ وتستمد قوتها من روافد مشتركة.

يمثل مشروع سلام للتواصل الحضاري واحدة من المبادرات الوطنية التي تركز على تعزيز الصورة الإيجابية للمملكة من خلال برامج تدريبية ومبادرات بحثية تهدف إلى تطوير مهارات الحوار والتواصل الدولي. ويعتبر برنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي من أهم هذه المبادرات، حيث يوفر للمتدربين تأهيلاً معرفياً وتطبيقياً شاملاً يمكنهم من تمثيل المملكة في الساحات العالمية والتفاعل مع الثقافات المختلفة برؤية وطنية منفتحة.