الجيش المصري يكشف أسرار هدم أسطورة القوة التي لا تُقهر من خلال 3 ركائز رئيسية

إعداد القوات المسلحة لحرب أكتوبر المجيدة

أعرب اللواء حسن شريف، أحد أبطال حرب أكتوبر، عن فخره واعتزازه بمشاركته في الحرب التي دارت في السادس من أكتوبر، مُوجهًا تحية خاصة بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات هذه الحرب المجيدة. خلال حديثه في برنامج “الكنز” الذي يقدمه الإعلامي أشرف محمود على قناة “الحدث اليوم”، أكد شريف أن الإعداد لهذه الحرب كان جوهريًا، حيث يشكل الأساس الذي تُخاض به المعارك، ويجب أن يـُنفذ بكفاءة عالية. وبيّن أن الجهود لم تقتصر على القوات المسلحة فقط، بل شملت جميع مؤسسات الدولة، مع كل جهة تدعم العمل في مجالها، مثل التموين وتجهيز المستشفيات.

أسس تحضير القوات المسلحة للمعركة الحاسمة

استعرض شريف ثلاث ركائز أساسية لعبت دورًا حيويًا في إعداد القوات المسلحة خلال المعركة الحاسمة. أولى هذه الركائز كانت تحديث وتنويع الأسلحة، حيث عملت القوات المسلحة على تحديث كافة أسلحتها لتواكب أحدث التطورات العالمية، وعمدت إلى تنويع مصادر السلاح بين الكتلتين الشرقية والغربية، مما ساعدها على امتلاك أحدث وأقوى العتاد لمواجهة أي سلاح في العالم. كما تم الاستعانة بالخبراء العسكريين لتطوير وتحسين بعض الأسلحة وإعداد الأجهزة المساعدة، لتناسب طبيعة ميدان المعركة في سيناء وقناة السويس وتحقيق الأهداف بشكل كامل.

الركيزة الثانية كانت التدريب المكثف والواقعي، حيث تم إجراء تدريبات صارمة ليلاً ونهارًا، إيمانًا بالمبدأ القائل: “بذل الجهد في السلم والعرق، يوفر الدم في الحرب”. وقد وصل مستوى التدريب إلى مراحل متطورة جدًا، حيث أصبح الجنود والضباط محترفين في استخدام وقيادة الأسلحة في ظروف المعركة.

أخيرًا، انصبّ التركيز على تعزيز الروح المعنوية والعقيدة العسكرية، وهو ما يميز الجيش المصري، حيث كانت الروح المعنوية العالية جدًا للجنود ضرورية لمواجهة مقولة العدو بشأن عدم قابلية هزيمته، ويقينهم بأن خط بارليف منيعة. وأكد شريف أن العقيدة العسكرية المصرية كانت هي العنصر الأساسي الذي يدعم الروح ويعزز الثبات في صفوف الجيش، مما ساهم في تحقيق النصر في تلك المعركة الهامة.