13 مرشحًا يتنافسون على تمثيل الصابئة المندائيين في بغداد

المرشحون الصابئة في الانتخابات العراقية

يتنافس 13 مرشحًا من أبناء طائفة الصابئة المندائيين على المقعد الوحيد المخصص لهم ضمن كوتا البرلمان العراقي في العاصمة بغداد، بينما يشارك مرشح آخر من الطائفة ضمن قائمة انتخابية عامة في المحافظة ذاتها.

أبناء الطائفة الصابئية وأعدادهم

قال رئيس مجلس شؤون طائفة الصابئة المندائيين، غانم هاشم، في تصريح صحافي، إن “عدد أبناء الطائفة المتبقين في العراق يبلغ نحو 60 ألف شخص، بعد أن كان عددهم يتجاوز 250 ألفًا قبل عام 2003″، مشيرًا إلى أن “الغالبية منهم يقطنون في بغداد وميسان، إلى جانب تواجدهم في عشر محافظات عراقية وفي أربيل عاصمة إقليم كردستان”.

وبيّن هاشم أن “مرشحي الطائفة يتوزعون بين التنافس على مقعد الكوتا الخاص بهم، والمشاركة ضمن القوائم العامة، في إطار الانتخابات البرلمانية المقبلة المقرر إجراؤها في 11 تشرين الثاني من العام الجاري، والتي تتيح للناخبين التصويت لمرشحي الكوتا من أي دائرة انتخابية، بغض النظر عن المحافظة”.

في الانتخابات البرلمانية السابقة، شهدت الساحة السياسية مشاركة ثمانية مرشحين من الصابئة المندائيين، حيث تمكنوا مجتمعين من الحصول على 12,133 صوتًا، وفاز منهم أسامة كريم بالمقعد الوحيد للطائفة بعد حصوله على 4,301 صوت. وعلى صعيد انتخابات مجالس المحافظات لعام 2023، تنافس أربعة مرشحين من الطائفة على مقعد الكوتا في محافظة ميسان، حيث حصلوا مجتمعين على 3,141 صوتًا، وفاز رياض عبد الواحد شلاكة بالمقعد بعد حصوله على 1,300 صوت.

يتطلع أبناء الطائفة إلى تمثيل فعّال في البرلمان العراقي، معتمدين على السلطة التي يوفرها لهم نظام الكوتا، والذي يضمن لهم مقعدًا وسط المنافسة الحادة في الانتخابات. يعكس هذا التوجه أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية والدينية لطائفة الصابئة المندائيين في العراق، في ظل التحديات الاجتماعية والسياسية المتزايدة. يأمل الناخبون أن يسهم المرشحون في تحسين أوضاعهم ورفع صوتهم في القضايا المصيرية التي تمس حياتهم اليومية.