الثقافة تدين هدم تمثال مصطفى جواد وتعتبره اعتداءً على الذاكرة الوطنية

هدم تمثال المؤرخ العراقي مصطفى جواد

التقت وزارة الثقافة والسياحة والآثار، اليوم الجمعة، (31 تشرين الأول 2025)، ببالغ الاستنكار لما تعرض له تمثال العلّامة والمؤرخ العراقي الكبير مصطفى جواد في محافظة ديالى من هدم وإزالة. واعتبرت الوزارة أن هذا الفعل يعد اعتداءً صارخاً على الذاكرة الوطنية.

هجوم على الرموز الثقافية

في بيان رسمي، عبرت الوزارة عن إدانتهم القوية للهدم غير القانوني الذي طال تمثال مصطفى جواد، مؤكدةً أن مثل هذا الإجراء تم بدون استحصال الموافقات الرسمية اللازمة، مما يمثل خرقًا واضحًا للتعليمات السارية. وأكدت أن هذا العمل يشكل اعتداءً على الرموز الوطنية والمعالم الثقافية التي تجسد روح وتاريخ العراق.

وأوضحت الوزارة أن المساس بالمعالم الثقافية الرمز يمثل ضرراً بالغاً للتراث الثقافي والفكري، الذي يُشكل أحد أعمدة الهوية الوطنية العراقية. حيث أن هذه المعالم ليست مجرد مصنوعات إنما تعكس تاريخ وثقافة الشعب، وتساهم في بناء الذاكرة الجماعية للأمة.

كما ذكرت الوزارة بأنها تؤكد على أهمية الالتزام بالتوجيهات الصادرة عن الأمانة العامة لمجلس الوزراء، والتي تشدد على ضرورة الحصول على موافقة الوزارة قبل إنشاء أو هدم أي نصب أو تمثال في جميع أنحاء العراق. هذا لضمان حماية رمزية هذه المعالم والمعاني الثقافية التي تحملها.

إن الحفاظ على هذه الرموز الوطنية هي مسؤولية جماعية ينبغي على الجميع أخذها بعين الاعتبار، حيث أن النصب التذكارية لا تعكس فقط إنجازات الأفراد وإنما تعبر عن الهوية الثقافية للشعب وتاريخ الأمة. وبالتالي، فإن أي اعتداء عليها يعد تهديدًا مباشرًا للذاكرة الوطنية، ويجب التصدي له بكل الوسائل الممكنة للحفاظ على تاريخنا وهويتنا الثقافية.