تسليم جثامين الأسرى يعكس التزامنا الراسخ رغم انتهاكات الاحتلال

أعلن المتحدث باسم حركة “حماس” حازم قاسم أن تسليم جثامين الأسرى “الإسرائيليين” اليوم يعكس التزام الحركة ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، بالرغم من الانتهاكات المستمرة من قبل الاحتلال. وأوضح قاسم أن الاحتلال يعرقل الوصول إلى جثامين أسرى الجيش من خلال مواصلة الهجمات العسكرية والقصف في قطاع غزة، مما يعقد الجهود المتعلقة بتنفيذ الالتزامات الإنسانية المتفق عليها.

وفي تصريح له، أشار قاسم إلى أن حركة “حماس” أكدت للوسطاء أنها تبذل قصارى جهدها من أجل استعادة جثامين الأسرى في أقرب وقت ممكن. كما أعرب المتحدث عن أمله في استمرار الصمود والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، على الرغم من الخروقات المتكررة التي يرتكبها الاحتلال.

كما دعا قاسم الإدارة الأمريكية لتحمل مسؤولياتها وإلزام الاحتلال بالامتثال لبنود الاتفاق، مشيراً إلى أن الاحتلال لا يفي بالتزاماته في تقديم المساعدات الضرورية بشكل كافٍ، وأن قطاع غزة لا يزال يعاني من المجاعة ونقص حاد في الإمدادات الإنسانية الأساسية.

جدير بالذكر أن الاحتلال “الإسرائيلي” ارتكب منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدعم أمريكي وأوروبي، مجزرة في قطاع غزة شملت قتل وتجويع وتدمير وتهجير واعتقال، متجاهلاً سلطة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف تلك الانتهاكات. وقد أسفرت تلك المجازر عن مقتل وإصابة أكثر من 239 ألف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ومئات الآلاف من النازحين، في ظل ظروف إنسانية كارثية.

التزام حماس رغم خروقات الاحتلال

في الأنباء المستجدة، جاء إعلان قيادي في حماس بتسليم جثامين الأسرى ليؤكد الالتزام بالهدنة على الرغم من أعمال الاحتلال المستمرة، مما يعكس المعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني. إن هذه الأحداث تعكس حجم التحديات التي تواجهها الحركة في سبيل تحقيق العدالة وإنهاء المأساة الإنسانية التي يعيشها أهل غزة.

وفي ظل هذه الظروف، يبرز التزام حماس في السعي نحو تحقيق ما تم الاتفاق عليه في إطار تسليم الجثامين، والكفاح من أجل تأمين حقوق الأسرى. تبقى الآمال معقودة على الوسطاء الدوليين لتحقيق السلام والعدل في المنطقة، والعمل على رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.