وأضاف الجنديل أن “هذه المناطق عانت في الماضي من الإهمال ونقص الخدمات، لذا تم تأسيس جهد فني وهندسي من قبل رئيس مجلس الوزراء لتقديم خدمات متكاملة للمناطق الزراعية ضمن مواعيد محددة”. وتابع أن “أمانة بغداد قامت بمد المياه إلى هذه المناطق لتجنب أي تجاوزات، حيث كانت هناك سابقًا تجاوزات على شبكات المياه وحصص المناطق المعنية، وتم الآن ربط هذه المناطق بشبكات المياه”.
وأبرز الجنديل أن “أمانة بغداد عكفت أيضًا على إنشاء مجمعات جديدة لضمان تزويد المواطنين هناك بمياه صالحة للشرب، حتى لا تؤثر الحاجة فيها على المناطق الرسمية داخل العاصمة”.
تطوير المناطق الزراعية في بغداد
تسعى أمانة بغداد إلى مُعالجة التحديات التي تواجه المناطق الزراعية، من خلال تحسين الخدمات الأساسية لإسعاد المواطنين الذين استقروا فيها وخلق بيئة سكنية مناسبة. حيث يُعتبر توفير المياه أحد الخطوات المهمة، كونها تسهم بشكل مباشر في تأمين الحياة الكريمة للسكان وضمان عدم تأثير الطلب على المياه في المناطق الرسمية المجاورة.
تحسين الخدمات الأساسية
إذا استمر هذا الاتجاه، ستشهد بغداد تحولًا إيجابيًا في البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية لسكان المناطق الزراعية. إذ يُعد وجود خدمات متكاملة وتوفير المياه الصالحة للشرب من العوامل الأساسية التي تُساعد في انسجام الأحياء السكنية الجديدة مع البنية التحتية للمدينة.
وفي هذا السياق، تُشير التوجهات الحالية إلى أن التركيز سوف يكون على تطوير المرافق العامة الأخرى بالإضافة إلى توفير المياه، من خلال إنشاء مجمعات سكنية جديدة وتقديم خدمات أفضل من حيث النقل والاتصالات، مما يسهم في تعزيز جودة الحياة لأبناء هذه المناطق.
تبقى الحاجة قائمة لتضافر الجهود بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني لتسريع خطوات تطوير هذه المناطق، بحيث تُصبح لها القيمة المضافة التي يطمح إليها الجميع. إن العمل على تحسين وضع المناطق الزراعية يفتح آفاقًا جديدة لتنمية مستدامة تشمل جميع جوانب الحياة، مما يُسهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في العاصمة بغداد.

تعليقات