رئيس جامعة الأزهر: الشباب والمعرفة هما أساس نهضة الأمم وبناء المستقبل

ألقى الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، اليوم الخميس، كلمة خلال ملتقى «الشباب والمعرفة» الذي نظمته الندوة العالمية للشباب الإسلامي في مدينة الجلالة بمحافظة السويس. حضر هذا الحدث الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، وعدد من الشخصيات العلمية والفكرية.

الشباب والمعرفة في بناء الأمم

أكد رئيس جامعة الأزهر خلال كلمته أن عنوان الملتقى يسلط الضوء على عنصرين أساسيين في بناء الأمم، حيث أشار إلى أهمية الشباب باعتبارهم «القوة بين ضعفين»، مستندًا إلى الآية الكريمة: ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً﴾، موضحًا أن الشباب يمثلون طاقة الأمة وعدتها للمستقبل. كما ذكر أن النبي ﷺ قد منح الشاب الذي نشأ في عبادة ربه مرتبة تلي الإمام العادل، تقديرًا لدورهم في نشر رسالة الإصلاح وبناء المجتمعات.

دور التعليم في نهضة الأجيال

أضاف رئيس الجامعة أن الأزهر الشريف، بكامل إمكانياته، يعمل على تخريج جيل أفضل. استشهد بكلمات الدكتور محمد محمد أبو موسى من هيئة كبار العلماء، التي تدعو إلى ضرورة إخراج جيل يتفوق علمًا وفكرًا وعطاءً على الجيل السابق، معتبرًا أن النهوض الحضاري يتطلب طلاب علم يتفوقون على أقرانهم. كما أكد على أن المعرفة بحر لا حدود له، وطلب العلم هو السبيل إلى الرفعة والخير.

وأشار إلى أن الأزهر، تحت إشراف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، يستضيف أكثر من ثلاثين ألف طالب وافد في الجامعة، بالإضافة إلى عدد مماثل في مراحل التعليم قبل الجامعي، من أكثر من مائة وعشرين دولة، مما يعكس دور الأزهر الرائد في نشر الوسطية والعلوم الشرعية في مختلف بلدان العالم.

وفي ختام كلمته، دعا رئيس جامعة الأزهر الطلاب المشاركين إلى الاستفادة من الملتقى لتعزيز العلاقات وتبادل الخبرات، معبرًا عن أن الأزهر سيظل منارة للعلم والفكر ومكانًا لتخريج أجيال تمتاز بالرسوخ العلمي والانتماء الوطني. كما أكد على أن التعليم والمعرفة يجب أن يكونا أساسيات التقدم وبناء المستقبل.