تحول نوعي في رقابة مياه الشرب في السعودية
تتجه المملكة العربية السعودية نحو تغيير جذري في نظام الرقابة على جودة المياه المعبأة، حيث تركز الهيئة العامة للغذاء والدواء جهودها على تعزيز عمليات التفتيش لضمان الالتزام بأعلى المعايير العالمية من قبل جميع المصانع. تأتي هذه الجهود في سياق حرص المملكة على صحة المواطنين والمقيمين، والتوافق مع أحدث المعايير العالمية في قطاع المياه المعبأة كما تم الإبلاغ عنه من الجهات المختصة.
خطوات حاسمة لحماية الصحة العامة
في إطار جهودها لضمان سلامة المياه، أعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء إيقاف عمل مصنع مياه في منطقة نجران بسبب ارتفاع مستويات مادة البرومات فوق الحدود المسموح بها. يعد هذا الكيميائي ناتجًا ثانويًا لعمليات التعقيم، ويشكل تهديدًا للصحة عند زيادة تركيزه. وقد اتخذت الهيئة عدة إجراءات معالجة بما في ذلك السحب العاجل للعبوات غير المطابقة من الأسواق وتطبيق العقوبات على المصنع المخالف، فضلاً عن تكثيف الرقابة على جميع مصانع المياه.
كما أصدرت الهيئة تحذيراً للمستهلكين بخصوص مياه “شتاين” المنتجة في الزلفي، بعد تأكيد وجود تلوث بالمادة نفسها. وقد تم منع تداول المنتج في السوق فوراً واتخاذ الإجراءات القانونية ضد الشركة المنتجة. وفي واقعة أخرى، تم ضبط مصنع “الخليج العذبة” في الرياض وهو يعمل رغم صدور قرار بإغلاقه، مما أدى إلى مصادرة أكثر من 3200 عبوة غير مطابقة للقوانين.
لضمان ممارسة التسوق بذكاء، تقدم الهيئة العامة للغذاء والدواء نصائح مهمة مثل التحقق من التراخيص، مراجعة تواريخ الإنتاج والانتهاء، وفحص العبوات للتأكد من عدم احتوائها على عيوب. كما تم إنشاء قنوات للإبلاغ عن أي منتجات محظورة لتحسين الرقابة ومنع أي ضرر محتمل. تسعى المملكة من خلال هذه الإجراءات إلى بناء ثقة قوية بين المستهلكين وضمان بيئة استهلاكية آمنة وصحية.
تمثل هذه الجهود جزءاً من الاستراتيجية الوطنية للحفاظ على صحة المجتمع وتعزيز جودة المنتجات الغذائية، خاصة بالنسبة لمياه الشرب، مما يضمن توفير مياه آمنة وصالحة للاستخدام لجميع المواطنين والمقيمين.
تعليقات