عون يدعو الجيش للرد على أي توغل إسرائيلي عقب مقتل موظف في بلدة بليدا

التصدي للتوغلات الإسرائيلية في جنوب لبنان

طالب الرئيس اللبناني ميشال عون قائد الجيش اللبناني بضرورة مواجهة أي توغل إسرائيلي في جنوب لبنان، مشددًا على أهمية حماية السيادة اللبنانية ووقف الانتهاكات الإسرائيلية التي تضر بالاستقرار في المنطقة. تأتي هذه المواقف بعد حادثة مؤلمة في بلدة بليدا، حيث فقد لبنان موظفًا بالأمن يتعلق ببلدية المنطقة خلال الأعمال العدائية الإسرائيلية.

تداعيات الغزو الإسرائيلي على لبنان

يعتبر رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نواف سلام، عملية التوغل الإسرائيلي في بلدة بليدا اعتداءً صارخًا على مؤسسات الدولة اللبنانية، مؤكدًا أن استهداف موظف البلدية هو جريمة لا يمكن تبريرها. جاءت هذه الأحداث في وقت حساس حيث أكدت وزارة الصحة اللبنانية وفاة أحد المواطنين نتيجة إطلاق النار من القوات الإسرائيلية خلال عملياتهم في البلدة.

ومن جانبهم، حاول الجيش الإسرائيلي تبرير الأفعال العدائية بالقول إنه كان يستهدف بنى تحتية تابعة لحزب الله، غير أنه لم يشر إلى الأثر المروع على حياة الناس جراء تلك العمليات. يذكر أن إسرائيل تنفذ غارات متفرقة في مناطق متعددة من لبنان، خاصة في الجنوب، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر الماضي، مما يعكس استمرار وجود قواتها في عدة مواقع جنوب البلاد.

إن الوضع الحالي يتطلب من جميع الأطراف المعنية التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لتعزيز السلام والأمن في المنطقة. ويأمل اللبنانيون في أن تتوقف الانتهاكات المتكررة وأن يتمكنوا من استعادة الهدوء في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الصراعات المستمرة والعنف الذي يؤثر على حياتهم ومستقبلهم.