وزارة التعليم تفتح باب التسجيل لقناة التعليم الجامعي الحكومي الخاص (الموازي) عبر استمارة إلكترونية جديدة

الانتخابات في العراق: الالتزام بالنزاهة والشفافية

أعلن محسن المندلاوي، النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي، ونوري المالكي، رئيس ائتلاف دولة القانون، في تصريح لهما بتاريخ 30 تشرين الأول 2025، عن تأكيدهما على أهمية إجراء الانتخابات في التوقيت الدوري المحدد لها. جاء هذا التأكيد في سياق حرص المسؤولين على ضمان تقيد العملية الانتخابية بالمعايير القانونية وضمان نزاهتها وشفافيتها، مما يعكس التزام الدولة بتحقيق متطلبات الديمقراطية.

الحرص على نزاهة الانتخابات

يتسم الحديث عن الانتخابات في العراق بأهمية كبيرة، خاصة في ضوء التحديات التي تواجهها البلاد. في هذا السياق، يسعى المسؤولون إلى تطمين المواطنين بشأن مصداقية الانتخابات المقبلة. حيث أشار المندلاوي والمالكي إلى ضرورة تشكيل لجان رقابية تضمن عدم وجود أي تلاعب أو شبهات تتعلق بالنزاهة.

كما تم التركيز على أهمية تفعيل دور المجتمع المدني والمراقبين المستقلين في هذه العملية، مما يؤكد على الدور الذي يلعبه المواطنون والمنظمات في مراقبة العملية الانتخابية لضمان حقهم في اختيار ممثليهم بطريقة ديمقراطية. ويعتبر هذا الأمر أمرًا حيويًا لبناء الثقة بين الشعب وأجهزة الدولة.

إن الوعود التي جاءت من قبل النواب تشدد على أهمية توفير بيئة مناسبة وآمنة للتصويت، بالإضافة إلى التأكد من أن جميع الأصوات يتم احتسابها بطريقة الية صحيحة، مما يزيد من سرعة وشفافية النتائج. إنه من خلال الالتزام بالصيغ الدستورية والمعايير الدولية يمكن للقوى السياسية تعزيز الاستقرار الديمقراطي في العراق.

بينما يستعد العراق لهذه المرحلة الحساسة، يرتقب الشعب بشكل عام والمجتمع السياسي بشكل خاص، نتائج هذه الانتخابات، التي يعتبرها الكثيرون فرصة لتعزيز الديمقراطية وتحقيق الطموحات الوطنية. فالنجاح في هذه الانتخابات لن يكون تحولًا سياسيًا فحسب، بل يمثل خطوة نحو تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

وبهذا، يبقى الشارع العراقي متفائلًا ولكن حذرًا، منتظرًا أن تؤدي هذه الانتخابات إلى تحقيق تطلعاته في التغيير والإصلاح، مما يشكل علامة فارقة في المسار الديمقراطي للعراق، الذي يحتاج إلى مزيد من العمل المشترك والجهود الحثيثة من جميع القوى السياسية والمجتمعية.