استدامة الإمداد المائي
كشفت وزارة الموارد المائية اليوم الخميس عن خطة استثنائية تهدف إلى ضمان استدامة الإمداد المائي وتأمين مياه الشرب للمواطنين. وقد أوضح مدير الهيئة العامة لتشغيل مشاريع الري والبزل، أحمد كاظم، أن الهيئة اتخذت مجموعة من الإجراءات الاستباقية لمواجهة شح المياه خلال العام الحالي.
تأمين الموارد المائية
وأشار كاظم إلى أن الهيئة لجأت إلى تشغيل الخزين في بحيرة الثرثار لضمان استمرارية تدفق المياه إلى نهر دجلة، وذلك لتعويض العجز في المياه وضمان تزويد محطات الإسالة في المناطق الوسطى والجنوبية. وقد تم وضع خطط تشغيل دقيقة لضمان التوازن بين مستويات المياه في البحيرة والأنهار الرئيسية.
ولفت إلى أهمية إدارة السدود والخزانات التي تُدار حالياً وفق نظام تشغيل تكاملي، بالتعاون مع المركز الوطني لإدارة الموارد المائية، حيث يتم الاعتماد على أنظمة متطورة لمراقبة التصريفات والتحكم في توزيع المياه، مع العمل على تقليل الهدر المائي.
كما أكد كاظم على تعزيز التنسيق بين وزارة الموارد المائية وعدد من الوزارات الأخرى مثل الزراعة والبلديات والبيئة، بالإضافة إلى الجهات الأمنية والدفاع المدني، لدعم جهود تنظيم أولويات توزيع المياه والحد من الضياع في تلك الموارد الحيوية. وتتمثل الجهود أيضاً في دعم مشاريع الصيانة وتحسين إدارة شبكة مياه الشرب ومعالجة الصرف الصحي بما يمكن من استخدام هذه المياه في الري وزراعة الأحزمة الخضراء.
وأفاد بأن الهيئة ملتزمة بتأهيل منشآت السيطرة ومحطات الضخ وزيادة كفاءة التشغيل في مشاريع الري، مما سيساعد في تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة وتحسين جودة بيئة المياه. وذكر كاظم أن الرؤية المستقبلية للوزارة تعتمد على بناء نظام متكامل لإدارة الأزمات المائية من خلال التحول الرقمي ونظام الإنذار المبكر، بالإضافة إلى اقتراح إنشاء مركز وطني لإدارة الأزمات المائية يرتبط مباشرة بمكتب الوزير، مع رفع كفاءة الكوادر الفنية بالتعاون مع الجهات الدولية.
تعليقات