تعزيز العمل الخيري في التعليم
عندما تتعاون الجهود وتتضاف الأفكار لتقوية العمل الخيري في مجالات التعليم، يصبح المستقبل أكثر إشراقًا وتزداد الفعالية والتحفيز. وقد تجسد هذا التعاون في ملتقى القطاع غير الربحي للتعليم والتدريب، الذي أقيم بحضور مميز من الأمراء والوزراء وقادة القطاع غير الربحي في المملكة العربية السعودية، وذلك في رحاب وزارة التعليم.
دعم القطاع غير الربحي في التعليم
أخذ الملتقى في نسخته الثانية طابعًا خاصًا، حيث حظي باهتمام ورعاية عالية من معالي الوزير وفريقه. لقد كانت فرصة عظيمة للالتقاء وتنظيم الفعاليات التي تعكس التزام وزارة التعليم بتعزيز العمل الخيري في هذا القطاع الحيوي وإعادة التعليم إلى جذوره الأولى، حيث تم دعم التعليم عبر الأوقاف والجهات غير الربحية على مر العصور. الكتاتيب والمدارس الوقفية تبقى شهادات حية على تلك المساعي التي تم توثيقها عبر التاريخ، ما يعكس اهتمام الملوك والأمراء بجودة التعليم.
شهد الملتقى كذلك توقيع شراكات ضخمة بلغت قيمتها عشرات المليارات، حيث تهدف هذه الشراكات إلى تعزيز العمل الخيري في التعليم بما يتماشى مع رؤية المملكة العربية السعودية. تضمنت المبادرات منح دراسية، وإنشاء مؤسسات تعليمية غير ربحية، بالإضافة إلى تخصيص موارد لدعم مشروعات تعليمية وتنموية وتدريبية.
كما ساهمت الوزارة من خلال رعايتها لهذا الملتقى في إحداث حراك شامل في جميع القطاعات، ما يصب في مصلحة البلد ويتعزز به القدرات والمهارات. وقد جعل هذا الحراك غير المسبوق الوزارة قدوة للوزارات والهيئات الأخرى في الأماكن ذات الصلة، وهذا يعد من الفخر لكل من ينتمي إلى هذه الوزارة الرائدة.
تعد هذه الفعالية منعطفا مهما في تاريخ الوزارة، حيث تفتح المجال أمام القطاع غير الربحي، مما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال زيادة عدد المنظمات غير الربحية وتعزيز دورها في الناتج المحلي. والآمال معقودة على أن تسهم هذه المبادرات في تحسين جودة التعليم وتهيئة فرص تعليمية أفضل للطلاب، ليكون هذا النموذج مصدر إلهام لتعزيز المشاركة المجتمعية في جميع المجالات.
تعليقات