تعزيز العلاقات السورية السعودية خلال الزيارة الرسمية
عقد رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، سلسلة من اللقاءات الرسمية والاقتصادية أثناء زيارته للمملكة العربية السعودية، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. تشمل هذه الزيارة التفاعل مع عدة شخصيات بارزة، حيث التقى الشرع ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان آل سعود، وذلك في إطار أعمال مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” الذي يُعقد في العاصمة الرياض. تناول اللقاء التعاون الثنائي في مجالات الاستثمار والاقتصاد وتبادل الآراء حول المستجدات الإقليمية والدولية.
تعزيز الشراكات الاقتصادية بين الدولتين
في سياق الزيارة، حرص الشرع على الاجتماع مع وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبد الله السواحة، لبحث سبل تعزيز التعاون في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات. كما كانت هناك جلسة مثمرة مع رئيس مجلس الأعمال السعودي – السوري، محمد أبو نيان، بحضور عدد من الوزراء، حيث تم استعراض أنشطة المجلس وسبل تعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية، خاصة في مجالات البنية التحتية والطاقة وإعادة الإعمار.
كذلك، اجتمع الشرع مع رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، محمد الجاسر، وتم بحث التعاون المالي والمصرفي بين البلدين. ومن الاجتماعات المهمة أيضاً كان لقاء مع رؤساء مجلس إدارة البنك السعودي الفرنسي ومصرف الإنماء، حيث تم مناقشة سبل تعزيز التعاون المالي والمصرفي. في الوقت نفسه، حضر الاجتماعات عدد من الوزراء، مما يعكس أهمية هذه اللقاءات في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين سوريا والسعودية.
أيضاً، تفاوض الشرع مع نائب الرئيس التنفيذي لشركة “سالك” ورئيس شركة الاتصالات السعودية (STC)، لاستكشاف فرص التعاون في مجالات الاتصالات والتحول الرقمي، مما يبرز أهمية التقنية في تعزيز العلاقات الثنائية. وتضمن جدول أعمال الشرع لقاء مع الأمير نايف بن سلطان آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة المراعي، بهدف التباحث حول الشراكات المحتملة في قطاع الأغذية.
كانت هذه اللقاءات جزءًا من فعاليات مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” الذي بدأ يوم الاثنين الماضي، ويستمر لمدة أربعة أيام، تحت شعار “مفتاح الازدهار”، بمشاركة زعماء ورؤساء دول كبار المستثمرين وصنّاع القرار. تعتبر زيارة الشرع الثالثة إلى السعودية منذ توليه مهامه، مما يعكس السعي المستمر لتعزيز العلاقات بين سوريا والسعودية في مختلف المجالات الحيوية.
تعليقات