أكد الأعسم أن التأثيرات السلبية لهذا الخلل طالت العديد من المواقع الحيوية في حياة المواطن العراقي، مشيراً إلى أن هذا الخلل كان له الأثر الأكبر في العاصمة بغداد وشمال البلاد، لا سيما على طول الحدود مع إيران التي تتجاوز مساحتها 1400 كيلو متر. يعتقد الأعسم أن الخلل قد يكون ناتجًا عن عوامل خارجية وليس بسبب مشاكل داخلية، نظرًا للطبيعة العالمية لأنظمة تحديد المواقع التي يصعب اختراقها محليًا في العراق.
تفسيرات محتملة
لم يتوقف تأثير الخلل عند الخدمات الأرضية، بل وصل إلى تأثيرات في قطاع الطيران المدني، إذ أكد الأعسم وجود شكاوى من الطيارين حول مشاكل تتعلق بفقدان المواقع والوقت أثناء الرحلات. وقد وضع الأعسم ثلاث عمليات محتملة تفسر هذا الوضع، منها احتمال أن يكون الخلل مرتبطاً بالتوترات الإقليمية المحتملة مع إيران، أو بأن يكون له علاقة بتحركات فصائل داخل العاصمة، أو حتى نتيجة لتواجد فريق من المبعوثين الأمريكيين.
نبّه اللواء الركن المتقاعد عماد علو إلى أن ظاهرة التشويش ليست جديدة، مشيرًا إلى تكرارها في الفترات السابقة، وأكد أن التشويش الحالي قد يكون له علاقة بالتحضيرات الأمنية للانتخابات المرتقبة، حيث تسعى الجهات الحكومية إلى تأمين أنظمة الملاحة لمنع أي اختراقات.
تأثيرات على الحياة اليومية
خارج الأبعاد الأمنية، كانت لتداعيات الخلل آثار مباشرة على قطاع التوصيل، حيث يواجه سائقو التوصيل صعوبات في تحديد المواقع والدقة، سواء في توصيل الأطعمة أو الركاب. وتحدث بعض السائقين عن فقدان الوقت والعوائق التي تعترض عملهم بسبب الأخطاء في الاتجاهات الناتجة عن الخلل.
في موقف آخر، نفت وزارة الاتصالات العراقية أن تكون قد قامت بأي نوع من التشويش على نظام الـ “جي بي إس”، داعية وسائل الإعلام إلى التحلي بالدقة في نقل المعلومات، مؤكدة أن هذه الإشاعات لا أساس لها من الصحة وأنها تهدف إلى تشويش الرأي العام. وبذلك، تظل التحديات قائمة بينما يبحث المواطنون عن حلول لتعليقات عدم الدقة في أنظمة الملاحة وتأثيراتها في حياتهم اليومية.
تعليقات