لجنة المرأة والطفل تدعو إلى إجراءات فورية لإنهاء العنف الأسري

ظاهرة العنف الأسري

أعربت لجنة شؤون المرأة والطفل بمجلس النواب عن إدانتها القوية لحادثة مقتل أب لأطفاله في مدينة بنغازي، حيث أثارت هذه المسألة مشاعر الحزن والغضب في المجتمع، مما يجعلها بمثابة جرس إنذار جديد حول تفشي ظاهرة العنف الأسري في البلاد. وعبرت اللجنة عن قلقها العميق حيال هذه الحوادث المتكررة التي تهدد سلامة الأسر وتبث الرعب في النفوس.

التحرك ضد العنف الأسري

أكدت اللجنة في بيانها على أهمية اتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه الجرائم البشعة، ومحاسبة الجناة بموجب القانون. كما أعربت عن تعازيها الحارة لعائلة الضحايا، متمنيةً أن يرحم الله الأطفال ويسكنهم فسيح جناته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان. يجب العمل بشكل جماعي لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث، واستخدام هذه الحادثة كدافع لتسريع خطوات التصدي للعنف الأسري.

كما شدد البيان على ضرورة حماية الأطفال من جميع أشكال العنف، من خلال رفع مستوى الوعي المجتمعي حول المخاطر التي تشكلها هذه الظاهرة. يتعين تكثيف حملات التوعية لتسليط الضوء على مخاطر العنف الأسري وتأثيراته السلبية على الأسر والمجتمع بشكل عام. وعلاوة على ذلك، من الضروري تفعيل القوانين والتشريعات المعنية بحماية حقوق الطفل.

بالإضافة إلى ذلك، دعت اللجنة إلى تعزيز دور المتخصصين النفسيين والاجتماعيين داخل المؤسسات التعليمية والتربوية، ودعم دور المساجد في التوعية الأسرية. ومن المهم أيضاً تعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية والقضائية لوضع استراتيجيات فعالة لمكافحة هذه الظاهرة، وتطبيق العقوبات الرادعة على المخالفين.

اختتمت اللجنة بيانها مناديةً كافة أفراد المجتمع والمؤسسات ذات الصلة للانخراط بشكل نشط في جهود حماية الأطفال وضمان بيئة آمنة لهم، مع التركيز على منع تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل. أكدت اللجنة أن مسؤولية حماية الطفولة هي واجب وطني وإنساني يجب على الجميع الالتزام به.