السياحة في المملكة: تعزيز الاقتصاد وخلق فرص العمل
أوضح وزير السياحة أحمد الخطيب أن المملكة العربية السعودية تسعى لجذب الزوار الذين يهدفون للاستمتاع بتجارب سياحية فريدة، حيث يسهم إنفاقهم في دعم الاقتصاد الوطني وفتح آفاق جديدة للعمل. جاء ذلك خلال مشاركة الوزير في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، حيث أكد أن قطاع السياحة يُعتبر عاملاً أساسيًا في رؤية السعودية 2030. وأشار الخطيب إلى أن البلاد تواجه تحدي تنويع الاقتصاد والابتعاد عن الاعتماد على النفط من خلال تطوير مجالات جديدة، مثل السياحة والثقافة والرياضة والتعدين وصناعة السيارات.
جذب الزوار وتعزيز الاستدامة الاقتصادية
كما أضاف أن قطاع السياحة يتضمن أيضًا مجالات ترفيهية وثقافية، بالإضافة إلى تنظيم المؤتمرات والفعاليات المختلفة، مشيرًا إلى أن الرياض أصبحت واحدة من أكثر المدن العالمية نشاطًا في استضافة الأحداث الدولية. وأكد وزير السياحة على أن القطاع يمثل حوالي 10% من الناتج الإجمالي العالمي، بينما تبلغ نسبته في السعودية حوالي 5% من الناتج المحلي الإجمالي، مع تحديد هدف مضاعفة هذه النسبة خلال السنوات الخمس القادمة.
عند سؤاله عن نوع الزوار الذي ترغب السعودية في استقطابه، أكد الخطيب أنهم يسعون لجذب الزوار الذين يساهمون في إنفاق الأموال، حيث أشار إلى أن الأرقام الخاصة بالزوار جيدة لكن الإنجاز الحقيقي يكمن في الإنفاق الذي يخلق فرص العمل ويعزز الناتج المحلي.
وفي ختام حديثه، أشار الخطيب إلى أن المملكة تمتلك جمالًا سياحيًا استثنائيًا لا يتوفر في أي مكان آخر. وتابع قائلًا: “ليس لدى الجميع الجمال الذي تتمتع به السعودية، فلدينا جبال الجنوب، والطبيعة الخلابة، والجزر البكر على سواحل البحر الأحمر، بالإضافة إلى المعالم الثقافية مثل الدرعية، وحسن الضيافة والكرم الذي يتميز به الشعب السعودي، وهو أمر لا يتواجد في أي مكان آخر”.
تعليقات