موسكو وبكين تؤكدان التزامهما بتزويد إيران بالمعدات العسكرية

التعاون العسكري بين إيران وروسيا والصين

في تصريحات حديثة، أكد النائب الإيراني أمير حسين ثابتي، المرتبط بالسياسي المحافظ سعيد جليلي، أن الأسباب وراء تأخر تسليم المعدات العسكرية إلى إيران ليست تعود إلى موقف روسيا والصين، بل هي نتيجة مشكلات داخلية في إيران. وعند سؤاله عن الانتقادات الموجهة لموسكو، أشار ثابتي إلى أن جميع ما تم طلبه من قبل إيران، والذي تم دفع تكاليفه بالكامل، قد تم تسليمه في الوقت المحدد. وقد اتضح أن المعدات غير المسلمة هي تلك التي لم يتم تسديد أثمانها حتى الآن.

التعاون الاستراتيجي بين طهران وموسكو

وأضاف ثابتي أن روسيا والصين لم تبدي أي نية سيئة تجاه إيران، ولم تضعا حدوداً للتعاون بينهما. بل أكد على إلتزامهما بتزويد إيران بما تحتاجه من معدات. ومع ذلك، أشار إلى ضرورة عدم الاعتماد الكلي على هاتين الدولتين في مواجهة التحديات الاستراتيجية، موضحاً أن العلاقات معهما يجب أن تستغل بحكمة دون تصغير الخيارات الأخرى المتاحة.

تصريحاته تأتي في وقت شهدت فيه الساحة السياسية الإيرانية جدلاً حول أسباب تأخر تسليم مقاتلات سوخوي الروسية وبعض المعدات العسكرية الحساسة، بالرغم من التوافقات العسكرية الواسعة التي أُعلنت بين طهران وموسكو وبكين بعد انتهاء القيود الدولية المفروضة بموجب القرار 2231.

كما انتقد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف الكلام الصادر عن الرئيس الأسبق حسن روحاني ووزير الخارجية الأسبق محمد جواد ظريف حول روسيا، معتبراً أن هذه التصريحات أضرت بمسار التعاون الاستراتيجي بين البلدين. وذكر قاليباف في جلسة البرلمان أن الرسالة الثلاثية الموجهة إلى مجلس الأمن حول انتهاء مفعول القرار 2231 تعكس قوة التحالف بين إيران وروسيا والصين، داعياً جميع الأطراف السياسية في البلاد للحفاظ على هذا الاتجاه.

جاءت تعليقات قاليباف عقب استذكار روحاني لأن روسيا والصين صوتتا لصالح قرارات مجلس الأمن ضد إيران في السنوات من 2006 إلى 2010، بينما اتهم ظريف موسكو بالعرقلة أثناء المفاوضات النووية، كاشفاً عن تفاصيل تتعلق بزيارة قاسم سليماني إلى موسكو، إذ عبر عن اعتقاده بأن روسيا كانت تخشى من تقارب إيران مع الغرب.