تبدأ إدارات التعليم في السعودية، اعتبارًا من يوم غدٍ الاثنين، تطبيق نظام التعليم المدمج في المدارس التي تشترك في المبنى نفسه، بهدف إنهاء فترة المدارس المسائية وتحويلها إلى فترة صباحية.
التعليم المدمج في المدارس السعودية
هذا القرار يأتي ضمن استراتيجية وزارة التعليم لتطوير نماذج التعليم بما يضمن مرونة واستدامة التعلم، فضلًا عن تحسين كفاءة استثمار المباني المدرسية وتعزيز الانضباط التعليمي من خلال منصة “مدرستي”.
نموذج التعليم المرن
طبقًا لآلية التنفيذ التي أصدرتها إدارات التعليم، ستتم جدولة الحضور بطريقة تتناوب بين المدرستين الموجودة في نفس المبنى، حيث سيحضر طلاب المدرسة الأولى ثلاثة أيام في الأسبوع بشكل حضوري ويوميْن عن بُعد. في الأسبوع التالي، سيتبادل الطلاب في المدرسة الثانية الحضور بنفس النمط، مما يحقق التوازن بين التعليم الحضوري والنمط الإلكتروني.
يهدف هذا النسق من التعليم إلى تحقيق توازن بين أساليب التعلم، مما يسمح باستمرار العملية التعليمية دون الحاجة لتشغيل المدرسة بفترتين (صباحية ومسائية). ويعبر هذا النظام عن رؤية الوزراة في تحسين استخدام الموارد التعليمية وتخفيف العبء التشغيلي على المدارس.
تسعى وزارة التعليم من خلال النظام المدمج إلى عدة أهداف، منها:
- زيادة كفاءة استثمار المباني التعليمية وتقليل الضغط على العمليات المدرسية.
- رفع جودة المخرجات التعليمية من خلال دمج التفاعل المباشر مع التقنيات الرقمية.
- تعزيز الانضباط والمرونة ضمن بيئة التعليم الحديثة.
- مواكبة التحول الرقمي الذي تشهده المنظومة التعليمية في المملكة.
هذه الخطوة تعكس التزام الوزارة نحو تحقيق نموذج تعليمي مرن ومستدام، يجمع بين الحضور الفعلي والتعلم الإلكتروني، ويركز على تمكين الطلاب والمعلمين من القيام بمهامهم بكفاءة مرتفعة، مع الحفاظ على مستوى التعليم وجودته. يمثل هذا التحول بداية جديدة نحو بيئة تعليمية رقمية شاملة، حيث يعتمد النموذج على مزج أنماط التعلم والمشاركة الافتراضية، مما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 في تعزيز قطاع التعليم والارتقاء بجودته عبر توظيف التكنولوجيا في تحقيق تعلم مستمر.

تعليقات