أكدت الإعلامية هند الضاوي أن إيدي كوهين هو لبناني الأصل، حيث تنتمي ثقافته في الأساس إلى لبنان، إلا أنه انتقل إلى إسرائيل وأصبح صهيونيًا بحثًا عن دور في المنطقة. وقد أشارت الضاوي إلى أن قدراته الفكرية والعلمية والثقافية والأخلاقية محدودة جدًا، مما يثير التساؤل حول اعتباره مستشرقًا.
تحليل موقف إيدي كوهين وصوره في الإعلام
وفي سياق حديثها، ذكرت هند الضاوي، خلال برنامج “حديث القاهرة” الذي يُبث عبر قناة “القاهرة والناس”، أن النقطة الثانية والأخطر هي التصريحات التي أدلى بها كبار المسؤولين الإسرائيليين، بدءًا من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصولاً إلى الوزراء وأعضاء الكنيست، حول ما يُعرف بـ”مشروع إسرائيل الكبرى”. وأوضحت أن هذه الخطة، التي تم إعلانها لأول مرة في الثمانينيات تحت اسم “وثيقة كيفيم”، تهدف إلى تحقيق مصالح إسرائيلية على حساب تفكيك الدول العربية.
مشروع إسرائيل الكبرى وتأثيره على الشرق الأوسط
وأشارت الضاوي إلى أن هذا المشروع يقوم على تقسيم الشرق الأوسط على أسس عرقية وطائفية، مما يؤدي إلى زعزعة استقرار البلدان العربية. وأفادت بأن هذه اللقاءات التي تسعى لنشر الأحقاد والحروب الطائفية والمذهبية تعكس استراتيجية إسرائيل في تعزيز وجودها من خلال إحداث الفتنة. كما ناقشت كيفية استغلال إسرائيل للأقليات وللصراعات الداخلية لضمان السيطرة على مفاصل الدول العربية، حيث يُمكن أن يلجأ البعض إليهم طلباً للحماية.
كما أكدت الضاوي أن إيدي كوهين معروف بنشاطاته الأمنية وسعيه لتجنيد الإعلاميين العرب لصالح أجندات إسرائيلية، مشيرة إلى أن عددًا من الإعلاميين الذين غادروا المنطقة بعد حرب أكتوبر كانوا لهم علاقات وثيقة به. وقد حذرت من أن الخطر الحقيقي يتمثل في أن بعض سكان الشرق الأوسط قد يظنون أن إسرائيل ستكون سندًا لهم مستقبلاً، وهو ما تسعى تل أبيب لتعزيزه من خلال استغلال هذه الأقليات والنزاعات في المنطقة.

تعليقات