تعطل خدمات تطبيقات الخرائط وتأثيره على سائقي التاكسي
اشتكى عدد من سائقي تطبيقات التاكسي والتوصيل وأصحاب الدراجات من تعطل خدمات تطبيقات الخرائط، حيث تظهر مواقع الوقوف بشكل غير دقيق وتقدم مسارات متعددة ومعقدة لا تتناسب مع المنطق.
مظاهر الارتباك في حركة السير
استنتج العديد من المراقبين أن الخلل المزعوم في تطبيقات الخرائط، مثل “ويز”، جاء بعد إعلان العمليات المشتركة عن تعطيل وتشويش خدمات نظام تحديد المواقع “جي بي إس” لفترة ما بعد الانتخابات، بهدف منع الطائرات المسيرة من التحليق. وقد أكدت الجهات المعنية أنه سيتم مصادرة أي طائرة درون تحلق في الأجواء. أدى هذا القرار إلى خسائر فادحة لسائقي التاكسي وفرق التوصيل، بالإضافة إلى اضطرابات في حركة المرور، حيث كان المواطنون يعتمدون بشكل كبير على تطبيق “ويز” للتأكد من حالة الطرق قبل المباشرة في أي رحلة.
بينما كان الاعتقاد السائد أن سبب التشويش يتعلق بالانتخابات، إلا أن هذه الفرضية تحتاج إلى مزيد من التفكير. فمراكز الانتخابات معروفة ولا تتطلب استخدام “جي بي إس” للوصول إليها، خاصةً إذا كان الهدف هو استهدافها. كما أن التشويش حدث في بغداد فقط، في حين تواجد مراكز الانتخابات في أنحاء عديدة من البلاد، مما يثير تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء هذا التشويش.
من المتوقع أن يشير هذا التشويش إلى محاولة لحماية مركز المفوضية أو بعض المراكز الحساسة المتعلقة ببيانات الانتخابات، أو إلى استهداف أشخاص معينين من خلال الطائرات المسيرة. لذلك، ظهرت تقارير تتحدث عن وجود مخاوف من ممارسات أمريكية محتملة قد تستهدف بعض الفصائل. هناك روايات تشير إلى أن التشويش تم بضغط من بعض الفصائل نتيجة للقلق من عمليات استهداف، بينما هناك تقارير أخرى توضح أن السبب يعود لضغوط أمريكية لأسباب أمنية.
ولكن الأسئلة تبقى مطروحة: هل التشويش قادر على تعطيل أنظمة الخرائط لمجالات واسعة؟ وهل بإمكانه التأثير على نظم الملاحة للطائرات المسيرة الحربية، أم أنه يقتصر فقط على الطائرات الصغيرة المستخدمة لأغراض التصوير أو التهريب؟ وهل يطال تأثير التشويش الرحلات الجوية المدنية العابرة في الأجواء العراقية؟

تعليقات