إطلاق مجمع ابتكارات الاستدامة في الإمارات
أعلنت وزارة الاقتصاد والسياحة بالتعاون مع “مدينة إكسبو دبي” عن إطلاق أول مجمع لابتكارات الاستدامة في دولة الإمارات، الذي يهدف إلى إعادة تعريف مفهوم التنمية الصناعية من خلال الجمع بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية والمسؤولية الاجتماعية.
مجمع للابتكارات الخضراء
سيعمل مجمع ابتكارات الاستدامة، الذي تم تأسيسه بالشراكة مع أربعة جهات إستراتيجية، على تعزيز النمو الصناعي المستدام وجذب الشركات العالمية إلى الدولة، مما سيساهم في تحقيق أهدافها الطموحة في تنويع الاقتصاد والعمل المناخي، بما يتناسب مع “استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050″ و”مئوية الإمارات 2071”.
تعتبر “مدينة إكسبو دبي” المكان المناسب لإطلاق هذا المجمع ودعم الشركات الصديقة للبيئة، خصوصًا تلك المتعلقة بالطاقة النظيفة والاقتصاد الدائري والتقنيات الخضراء، نظرًا للبنية التحتية المستدامة المتاحة، والتزامها بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. كما أن موقعها الجغرافي بين أبوظبي ودبي يعزز من دورها كحلقة وصل لوجستية تعزز كفاءة التجارة العالمية.
وفي تصريح له، أكد وزير الاقتصاد والسياحة، عبدالله بن طوق المري، أن إطلاق مجمع ابتكارات الاستدامة في “مدينة إكسبو دبي” يمثل خطوة هامة نحو تحقيق الأهداف الاقتصادية والمناخية المستقبلية، موضحًا أن المجمع مصمم ليكون محفزًا للنمو الاقتصادي المستدام وداعمًا للشركات الناشئة التي تعزز من التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وأشار بن طوق إلى أن الشركات في المجمع ستستفيد من مسار الملكية الفكرية الخضراء الذي أطلقته الوزارة، مما سيعزز من الابتكار ويسرع من توطين التكنولوجيا، ويساهم في تطوير مشروعات جديدة في مجالات الاقتصاد المعرفي والبيئي. كما ستعزز هذه المبادرة من مكانة الدولة كوجهة جذب للابتكارات والاستثمارات الخضراء.
من جانبه، أوضحت وزيرة دولة للتعاون الدولي والمديرة التنفيذية لسلطة “مدينة إكسبو دبي”، ريم إبراهيم الهاشمي، أن المجمع يستند إلى إرث المدينة في مجال الاستدامة ويهدف إلى إحداث تغيير إيجابي يؤثر بيئيًا واجتماعيًا. كما ستعمل المبادرة على جذب الشركات العالمية التي تتبنى مبادئ الاستدامة وتعزز من مكانة الدولة كمركز عالمي لمبادرات الاقتصاد الأخضر.
ويعكس التعاون مع “بنك إنتيسا سان باولو” الرغبة في دعم الابتكار الأخضر، حيث سيساهم البنك في إنشاء منطقة الابتكار الأخضر في “مدينة إكسبو دبي”. كما ستوفر شركة “نستله” دعمها عبر نقل المعرفة والخبرة الفنية، بينما سيتم توجيه المشروعات البيئية من خلال مبادرات تهدف إلى تعزيز الاستدامة في دولة الإمارات.
ومن بين الشركاء الاستراتيجيين “شركة بالم ميد”، التي تعمل على تحويل سعف النخيل إلى منتجات قابلة للتحلل، مما يعكس التوجه المستدام للمجمع.

تعليقات