السودان يستبعد مسؤولين من برنامج الغذاء العالمي ويشهد تصاعد العنف بمقتل متطوعين وتدهور الأوضاع في دارفور

طرد موظفين أمميين في السودان

أعلنت الحكومة السودانية عن قرارها بطرد مدير مكتب برنامج الغذاء العالمي في الخرطوم، لوران بوكيرا، ومديرة قسم العمليات في البرنامج، سمانثا كاتراج، حيث تم إعطاؤهما مهلة 72 ساعة لمغادرة البلاد. وذكرت وزارة الخارجية السودانية في بيان رسمي أنها أبلغت الموظفين الأمميين بهذا القرار، موضحة حرص الحكومة على التعاون بشكل كامل مع المنظمات الدولية التي تعمل في السودان، وفقاً للقوانين والأعراف الدولية التي تحترم سيادة الدول.

إجراءات الحكومة السودانية

أضافت الوزارة أن هذا القرار لن يؤثر على استمرار التعاون القائم مع برنامج الغذاء العالمي، مؤكدة التزام السودان بتسهيل العمل الإنساني وفق الأطر المتفق عليها مع هذه المنظمات. من ناحية أخرى، أعلن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن مقتل خمسة من متطوعيه في السودان أثناء توزيعهم للمواد الغذائية في مدينة بارا، مع الإشارة إلى أن ثلاثة متطوعين آخرين لا يزالون في عداد المفقودين دون تقديم مزيد من التفاصيل حول الحادث.

في تصريح آخر، أكد مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، أن قوات الدعم السريع قد عززت سيطرتها على مدينة الفاشر، واصفاً الوضع الميداني في الإقليم بأنه يشهد تدهوراً خطيراً، مما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في المنطقة.

يتعلق الأمر بظروف قاسية يعيشها المتضررون من النزاعات، وتظهر هذه الأحداث الحاجة الملحة لاستمرار تقديم المساعدات الإنسانية وتوفير الأمن في المناطق المتضررة لضمان حصول المدنيين على الاحتياجات الأساسية.